سورية: غارات إسرائيلية تستهدف منطقة الشعيرات في حمص

09 اغسطس 2024
صواريخ سورية تحاول اعتراض الصواريخ الإسرائيلية فوق دمشق، 21 يناير 2019 (فرانس برس)
+ الخط -

هزت انفجارات متتالية، مساء الخميس، منطقة الشعيرات جنوبيّ محافظة حمص وسط سورية نتيجة غارات إسرائيلية، أدت إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجارات المتتالية التي دوت في المنطقة يُحتمل أنها ناجمة عن استهداف إسرائيلي لمستودعات تخزين السلاح في فوج الحمرات بالقرب من مطار الشعيرات العسكري. بدورها أكدت إذاعة "المدينة إف إم" المقربة من النظام السوري أن الانفجارات ناجمة عن استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لمحيط مطار الشعيرات بريف حمص.

ووفقاً للناشط الإعلامي قاسم القطيش، فإن الغارات استهدفت ثلاثة مستودعات للأسلحة في فوج أبو اللبن بالقرب من قرية الحمرات، الواقعة بين مطار الشعيرات والفوج. وأكد القطيش أن فوج أبو اللبن يُستخدم لتخزين الأسلحة. وأضاف القطيش أن المطار يُعتبر نقطة مهمة في استقدام شحنات الأسلحة، ونقلها إلى فوج أبو اللبن القريب من المطار.

وقال المحلل العسكري عبد السلام عبد الرزاق لـ"العربي الجديد" إن "محافظة حمص، وتحديدًا منطقة القصير، منطقة نفوذ لحزب الله منذ سيطرته عليها وتهجير أهلها قبل سنوات"، مضيفًا: "تحتوي على ثكنات ومقرات مهمة للحزب، فضلاً عن كونها تقع على طرق الإمداد والتهريب التي تصل الشرق السوري والعراق بلبنان، وهي محطة مهمة في تهريب الأسلحة والمخدرات".

ومطار الشعيرات قاعدة عسكرية تقع بالقرب من قرية الشعيرات، تبعد 31 كيلومترًا عن مدينة حمص إلى الجنوب الشرقي، وتعتبر من أهم المعسكرات التدريبية في المنطقة الوسطى، حيث تشكل 25 بالمائة من قدرة سلاح الجو لدى النظام السوري. تحتوي القاعدة على طائرات حربية روسية من طراز "ميغ" و"سوخوي"، موزعة على ثلاثة أسراب. وتضم القاعدة 40 حظيرة أسمنتية، ومدرجين أساسيين طولهما 3 كيلومترات، ولها دفاعات جوية محصنة مزودة بصواريخ "سام 6"، ومركز قيادة "اللواء 22" التابع لجيش النظام. وتعرّض المطار لقصف صاروخي أميركي في إبريل/نيسان 2017، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية. كذلك تعرّض لعدة ضربات جوية إسرائيلية بدءًا من عام 2018، مع تجدد الاستهداف في فبراير/شباط 2024 ضمن سلسلة غارات طاولت مواقع للمليشيات الإيرانية في ريف حمص.

المساهمون