سورية: دعوات لمحاسبة عناصر تابعين لـ"قسد" قتلوا فتى بريف الرقة

قتل عناصر من "قوّات سوريا الديمقراطية" فتى نازحا من محافظة حمص في مدينة الطبقة بريف محافظة الرّقّة، شمال سورية، مساء أمس الأربعاء، واستنكر أهالي المنطقة الجريمة، داعين لاعتصام أمام منزل عائلة الفتى في المدينة اليوم الخميس.

ووفق التّفاصيل المتداولة، فإنّ عناصر من قوى الأمن الدّاخلي "الأسايش" التّابعة لـ"قوّات سوريا الديمقراطيّة" (قسد)، كانوا يتمركزون عند نقطة سجن عايد في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، ودعوا الفتى للتوقف، لكن الفتى لم يستجب لهم، ليطاردوه ويطلقوا النار بشكل مباشر عليه، الأمر الذي تسبب بمقتله على الفور.

وأكد الناشط الإعلامي صهيب اليعربي خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ جريمة قتل الفتى محمّد ماجد الصّالح النازح من مدينة تدمر في ريف حمص "تمت عمداً"، مضيفاَ أنّ الفتى البالغ من العمر 16 عاماً، كان خائفاً من مصادرة الدّراجة الناريّة التي يستقلّها، وهذا ما دعاه لعدم الاستجابة لنداء عناصر الحاجز الذين طاردوه وأطلقوا النار عليه.

ولفت اليعربي إلى أنه بعد تواصله مع ذوي الفتى تبين أنّه أصيب بثلاث رصاصات في الظّهر، الأمر الذي تسبب بمقتله، موضحاً أن هناك دعوات من قبل الأهالي في المدينة للتظاهر والاعتصام اليوم للمطالبة بمحاسبة قتلة الفتى.

ووفق "المرصد السّوري لحقوق الإنسان"، فإن عناصر الحاجز استهدفوا الفتى عند "مروره على الطريق العام بالقرب من سجن عايد، حيث أعلن عناصر الحاجز القريب من السجن قبل أيام عن منع مرور الدراجات النارية على الطريق كإجراءات أمنية احترازية".

الناشط حسن عبد الله الخلف أوضح عبر فيسبوك نقلا عن مصدر مقرب من عائلة الفتى، أنّ الأخير كان يقود الدرّاجة الناريّة بشكل يومي على الطريق ذاته الذي قتل فيه.

تقارير عربية

التحديثات الحية

مُسيَّرات تستهدف سيارات إيرانية قادمة من العراق شرقيّ سورية

استنكار واسع

وفي السياق، ذكر الإعلامي مدين عليان خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الحادثة لاقت استنكارا واسعا من قبل الأهالي في مدينة الطبقة وعموم الرقة، مؤكدا مطالبة الأهالي بالتمسك بمحاسبة قتلة الفتى.

وأضاف عليان: "قتل الفتى بذريعة حظر الدراجات النارية الذي صدر أخيرا بالتزامن مع حلول عيد النوروز، وهذا لا يبرر ارتكاب جريمة شنيعة بحقّ فتى يكرر مروره من المكان ذاته، نطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتله، ونعزي ذويه".