تواصل الاشتباكات بين مجموعات محلية وعناصر "داعش" في درعا البلد جنوبي سورية.. ومدنيون يبدأون بالنزوح
تواصلت، اليوم الأربعاء، الاشتباكات ضمن أحياء درعا البلد جنوبي سورية بين فصائل محلية وعناصر متهمين بالانتماء لتنظيم "داعش"، لليوم الثالث على التوالي.
وبحسب موقع "درعا 24"، ارتفع عدد القتلى من المقاتلين المحليين المشاركين في الحملة العسكرية ضد التنظيم إلى اثنين، بعد أن قتل، اليوم الأربعاء، كل من أنس خالد الصلخدي (ينحدر من بلدة النعيمة في الريف الشرقي من محافظة درعا)، ورامي خالد تيسير أبازيد (ينحدر من درعا البلد).
وذكر الموقع أنّ الاشتباكات تستمر لليوم الثالث ضمن أحياء درعا البلد، مشيراً إلى أنّ المجموعات المحلية التابعة للجان المركزية واللواء الثامن التابع للأمن العسكري تؤكد أنها تتقدم وتسيطر على مواقع كانت تسيطر عليها المجموعات المُتهمة بالانتماء للتنظيم، وتؤكد مقتل وإصابة العديد، عُرف منهم أربعة.
وراح ضحية إطلاق النار العشوائي خلال الاشتباكات، يوم أمس الثلاثاء، الطفل حسام صالح محمد، البالغ من العمر 11 عاماً في مخيم درعا، والأنباء تُشير إلى إصابة مدنيين آخرين أيضاً.
وعرف من قادة العناصر المتهمة بالانتماء إلى "داعش"، مؤيد حرفوش (أبو طعجة)، ومحمد المسالمة (الهفو).
وبدأت، اليوم الأربعاء، العديد من العائلات بالنزوح من حي طريق السد نحو الأحياء الآمنة في مدينة درعا، بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات.
وقال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران"، أيمن أبو محمود لـ"العربي الجديد"، إنّ أهالي حي طريق السد ناشدوا وجهاء مدينة درعا مساعدتهم للخروج من الحي، بعد أن حاصرتهم الاشتباكات في منازلهم، التي اخترق الرصاص العشوائي نوافذها، ما سبّب حالة من الهلع، ولا سيما لدى الأطفال.
وقتل، أمس الثلاثاء، جراء هذه الاشتباكات الطفل حسام صالح محمد متأثراً بإصابته بالرصاص العشوائي، قرب المخبز الاحتياطي في حي مخيم درعا.
وكانت مجموعات مسلحة محلية بالتعاون مع عناصر من اللواء الثامن المتمركز في بصرى الشام شرقي درعا قد أطلقت، الإثنين الماضي، عملية عسكرية ضد مجموعة عناصر تتهمهم بالانضمام إلى "داعش" في منطقة حي طريق السد، ونجم عن الاشتباكات مقتل عنصرين من هؤلاء إضافة إلى مقتل عنصر واحد من المجموعات المحلية.
جاء هذا التحرك بعد ازدياد عمليات التنظيم، التي كان آخرها تفجير وقع، مساء الجمعة الماضي، في منزل أحد قادة "الجيش الحر" السابقين بالمدينة، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة القيادي المذكور بجروح.
قسد تسلم ألمانيا وهولندا أطفالاً ونساء من عائلات "داعش"
وفي شرق سورية، سلمت "الإدارة الذاتية"، اليوم الأربعاء، 12 امرأة، و37 طفلاً من أسر "داعش" إلى مسؤولين من ألمانيا وهولندا.
وذكر مصدر في "الإدارة الذاتية"، لـ"العربي الجديد"، أنه جرى تسليم امرأة وأربعة أطفال لوفد ألماني، و11 امرأة و33 طفلاً لوفد هولندي، بموجب وثائق رسمية وقّعت بين "الإدارة الذاتية" والوفدين الألماني والهولندي.
جاء ذلك بعد زيارة ممثلة الحكومة الألمانية، ومديرة القسم القنصلي للألمان في الخارج، مانغا كليز، والمبعوث الهولندي الخاص إلى سورية إيميل دي بونت، إلى مركز دائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سورية، أمس الثلاثاء.
وقالت مانغا كليز خلال الزيارة، في تصرحات إعلامية: "بالنيابة عن الحكومة الألمانية العامة أريد أن أشكر الإدارة الذاتية على استقبالنا مرة أخرى لاستعادة مواطنينا من مخيمات شمال وشرق سورية، إذ إن هذه المهمة هي مهمتنا السابعة هنا، وقمنا بإعادة 108 عائلات إلى ألمانيا في أوقات سابقة".
أوضحت مانغا كليز أن مرتكبي الجرائم سيحاكمون في ألمانيا، أما الأطفال فستتاح لهم "فرصة إعادة الاندماج في المجتمع".
بدوره، قال المبعوث الهولندي الخاص لسورية إيميل دي بونت: "أنا هنا للمرة الثالثة لأمر رسمي واضح ومحدد جيداً، لنستلم عدداً من رعايا داعش الذين كانوا مقيمين في مخيم الهول. لقد تولت حكومتي هذا العمل والمحكمة الهولندية القانونية يجب أن تحدد حالة هؤلاء الأشخاص".
وشكر بونت "الإدارة الذاتية" لتعاونها في إنجاز المهمة، مشيراً إلى أنه جرى بحث "الوضع الصعب داخل وفي جوار مراكز الاحتجاز، إضافة إلى الأعباء التي تقع على عاتق هذه السلطة المحلية".