أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء، في بيان لها، إلقاء القبض على اثنين من تنظيم "داعش" في عملية أمنية مشتركة مع قوات التحالف الدولي في بلدة تخضع لقسد شمالي دير الزور، شرقي سورية.
وقال المركز الإعلامي لـ"قسد"، إن "وحدات مكافحة الإرهاب فككت خلية لداعش، بمشاركة التحالف الدولي وجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق CTG"، وأضاف المركز أن القوات المشاركة في العملية قبضت على عضوين في بلدة الصور شمالي دير الزور، وصادرت أسلحة وذخيرة وأجهزة اتصالات كانت بحوزتهما.
وأوضح البيان أن العضوين كانا ينشطان في عمليات القتل والاغتيال ضد القوّات العسكرية ووجهاء المنطقة، إضافة إلى عمليات تهريب العناصر "الإرهابية".
وكانت مصادر محلية قد أفادت، أمس الاثنين، بأن قوات التحالف الدولي داهمت، بالتعاون مع "قسد"، موقعاً في أبو النيتل، ناحية الصور شمالي دير الزور، واعتقلت شخصين متهمين بالانتماء لتنظيم "داعش".
وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، إن الشخصين اللذين اعتقلهما التحالف هما: محمد الحمود البليخ و"عبد الحميد محسن العياد" الملقب بـ"حماشي"، مضيفة أن الاعتقال حدث بعد عملية إنزال جوي، رافقها تقدم بري من آليات عسكرية مدرعة.
وشهدت المنطقة خلال العملية إطلاق قنابل ضوئية وصوتية تحذيراً لسكان المنطقة، وذكرت المصادر أن الشخصين لم يبديا أي مقاومة خلال الاقتحام.
من جانب آخر، هاجم مجهولون الليلة الماضية حاجزاً لـ"قسد" على أطراف بلدة الدحلة شرق دير الزور، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية، إثر اشتباكات مع المهاجمين الذين فروا إلى جهة مجهولة.
كما تجددت الاحتجاجات ضد الإدارات المدنية التابعة لـ"قسد" في بلدتي الحوايج وذيبات شرقي دير الزور. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مدنيين خرجوا في مظاهرتين، منددين بسوء الأوضاع المعيشية، مطالبين "قسد" بمغادرة المنطقة.
وأحرق المتظاهرون إطارات وقطعوا بها طرقات في البلدتين، وتأتي هذه المظاهرات لليوم الثاني على التوالي، عقب قطع الكهرباء منذ أيام عن البلدتين. وذكرت المصادر أيضاً أن مظاهرة ثالثة خرجت في قرية الشعيطات تندد بسوء الوضع المعيشي والواقع الأمني، مطالبة المجلس المدني التابع لـ"قسد" في دير الزور بمغادرة المنطقة.
وبحسب المصادر، لجأت "قسد" إلى قطع الكهرباء عن مجموعة من القرى والبلدات في المنطقة، عقب سلسلة اعتداءات من مجهولين على الشبكة الكهربائية في ريف دير الزور الشرقي.
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور بشكل متكرر احتجاجات من السكان، بسبب تردي الواقع المعيشي المترافق مع تردي الواقع الأمني وعمليات التجنيد الإجباري.