قتل وجرح مدنيون شمالي وشرقي سورية، اليوم السبت، إثر تفجيرين استهدف أحدهما سوقاً شعبياً في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في دير الزور، والآخر مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المعارض المدعوم من تركيا شمالي حلب.
وقال الناشط الإعلامي في دير الزور، صياح أبو الوليد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ عبوة ناسفة وضعت بدراجة نارية انفجرت داخل سوق شعبي مكتظ في مدينة البصيرة التي تسيطر عليها "قسد"، وأدت لمقتل ثلاثة مدنيين، وجرح نحو 9 آخرين بعضهم بحالات حرجة، نقل بعضهم إلى مشافي مدينة الحسكة.
في المقابل، قال مصدر عسكري من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ المدنيين الذين فقدوا حياتهم هم طفل وشابان، مضيفاً أنّ من بين الجرحى خمس نساء وطفلين.
كما أشار إلى أنّ قوات الأمن الداخلي "الأساييش" طوّقت موقع التفجير، وأزالت بسطات الخضر من المنطقة، دون أن يعلن أي طرف مسؤوليته عن هذا الهجوم.
وتتعرض مناطق سيطرة "قسد" في دير الزور إلى هجمات متكررة من قبل مجهولين، عبر ألغام وتفجير عبوات ناسفة يستهدف بعضها حواجز عسكرية، وأخرى مدنيين، وسط اتهامات لعناصر وخلايا تنظيم "داعش" الإرهابي بالمسؤولية عنها.
وفي حادث منفصل قتل عنصر من "قسد" وجرح آخر باستهداف مجهولين حاجزاً عسكرياً في بلدة الصبحة شرقي دير الزور، وفق ما ذكره ناشط في المنطقة، فضلّ عدم الكشف عن هويته لـ"العربي الجديد".
في غضون ذلك، أفادت شبكة "دير الزور 24" المحلية، بأنّ أربعة عناصر من المليشيات المدعومة إيرانياً، قتلوا، اليوم السبت، في هجوم شنّه مجهولون بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة على نقطة عسكرية لهم بالقرب من معبر منطقة الحصوة النهري شرقي دير الزور.
وفي حادث آخر، جرح خمسة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة في بلدة سجو قرب مدينة أعزاز شمالي حلب، وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ التفجير وقع قرب أحد مراكز الدفاع المدني السوري، ونقل الجرحى إلى مشفى "الهلال الأزرق" في البلدة.
وتتعرض بلدات ريف حلب الشمالي مؤخراً لتفجيرات طاولت مراكز مدنية كان آخرها قبل ثلاثة أيام، حين قتل 18 مدنياً بانفجار سيارة مفخخة مدنية بمركز مدينة الباب.
واتهم رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، نصر الحريري، في تغريدة على صفحته في "تويتر"، أمس الجمعة، قوات النظام السوري ومليشياته و"قسد" وخلايا تنظيم "داعش" بزعزعة أمن الشمال السوري.
وتتزامن هذه الهجمات مع غارات جوية روسية زاد عددها عن 130 غارة، بحسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" استهدفت مناطق انتشار "داعش" في مثلث حلب- حماة - الرقة وباديتي دير الزور وحمص.
في سياق آخر، قال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، على معرّفاته الرسمية، إنّ طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، لقي مصرعه جراء اندلاع حريق بسبب المدفأة في منزله بمدينة أعزاز شمالي حلب.
إلى ذلك تواصلت خروقات اتفاق خفض التصعيد الموقع بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مارس/ آذار الماضي، في منطقة إدلب، حيث شهدت بلدات جبل الزاوية بريف إدلب قصفاً مدفعياً استهدف مواقع سيطرة المعارضة وفق ناشطين في المحافظة.
من جهة أخرى، أعلنت غرفة عمليات "الفتح المبين" التابعة لفصائل قوات المعارضة، تدمير دبابة لقوات النظام السوري، إثر استهدافها بصاروخ موجه مضاد للدروع على محور برج البيضا شمالي اللاذقية.