سورية: تظاهرة تطالب بمحاسبة زعيم "تحرير الشام" بسبب تعذيب معتقلين

26 فبراير 2024
رفع المتظاهرون لافتات تطالب بمحاسبة زعيم هيئة تحرير الشام (إكس)
+ الخط -

تظاهر العشرات من ذوي المعتقلين في سجون ما تعرف بـ"هيئة تحرير الشام" السورية المعارضة، اليوم الاثنين، مطالبين بمحاسبة زعيم التنظيم "أبو محمد الجولاني" وجهاز أمنه، بعد وفاة معتقلين تحت التعذيب خلال الأيام الماضية.

وقالت مصادر مُطلعة، رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، إن عشرات الأشخاص تظاهروا في ساحة بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية على الحدود السورية التركية، مطالبين بالإفراج عن أبنائهم وأشقائهم المعتقلين داخل سجون "جهاز الأمن العام" (الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام في منطقة إدلب)، شمال غربي سورية.

وأكدت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن التظاهرة طالبت بمحاسبة "أبو محمد الجولاني" زعيم "تحرير الشام"، والمحققين القائمين على "جهاز الأمن العام"، وذلك بعد تعرض عشرات المعتقلين في سجونه للتعذيب خلال الفترة الماضية، لا سيما الأشخاص الذين جرى اعتقالهم بتهمة ملف "عملاء التحالف".

وأشارت المصادر إلى أن رتلاً عسكرياً تابعاً لفصيل "جيش الأحرار" العامل في منطقة إدلب، توجه قبل يومين إلى إحدى المقابر التي شيدتها "تحرير الشام" لقتلى التعذيب في سجونها، واستخرج جثة إحدى ضحايا التعذيب الذين قُتلوا خلال الأيام القليلة الماضية بتهمة "العمالة"، قبل تشييعه ودفنه في بلدته التي يتحدر منها.

وأصدر "جيش الأحرار" بياناً يوم السبت الماضي، أدان فيه مقتل الشاب عبد القادر الحكيم تحت التعذيب على يد من وصفهم بـ"المجرمين الظلمة"، تحت تهمة "العمالة زوراً وبهتاناً"، موضحاً أن الحكيم سلم نفسه لـ"تحرير الشام" عند طلبه للتحقيق، "ولو كان عميلاً لهرب ولم يُسلم نفسه". وطالب البيان بـ"محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة".

وكان قادة ألوية لدى الجناح العسكري في "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) العاملة في منطقة إدلب، قد أعلنوا خلال الأسبوع الفائت عن وقف عملهم داخل الهيئة، بينهم عضو في "مجلس الشورى"، بسبب التعذيب الذي تعرض له معظم قادة الهيئة العسكريين داخل سجون "جهاز الأمن العام" فيما يخص قضية "ملف العملاء"، لا سيما أن معظم القادة الذين جرى اعتقالهم بهذا الخصوص، أخلي سبيلهم على فترات متقطعة بعد ثبوت براءتهم، وتورط محققين من "جهاز الأمن العام" بتلفيق التُّهم واختلاس الأموال.