سورية: تحركات عسكرية لقوات النظام في درعا وضحايا مدنيون بقصف على ريف حماة

08 اغسطس 2021
سحب النظام بعض قواته إلى دمشق (Getty)
+ الخط -

سحبت "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام السوري يوم السبت، جزءا من مجموعاتها المتواجدة في درعا، جنوبي البلاد، نحو دمشق، فيما تم تأجيل اجتماع كان سيعقد السبت بين لجان التفاوض في درعا من جهة، واللجنة الأمنية التابعة للنظام من جهة أخرى، حتى اليوم الأحد.

وذكر "تجمع أحرار حوران" المحلي أن أكثر من 45 سيارة عسكرية لمليشيات "الغيث"، خرجت من حي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي، محملة بالعناصر، وسلكت طريق العاصمة دمشق.

وأضاف أن عددا من السيارات كانت تحمل أدوات منزلية تمت سرقتها من المنازل بعد مداهمتها من قبل مليشيات "الفرقة الرابعة" في مدينة درعا.

وقال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن الأمر لا يتعدى كونه تبديل مجموعات قتالية فقط، مضيفا أن قوات النظام عززت قواتها في الريف الغربي للمحافظة وعلى طريق نوى تل الجابية وتل الجموع والسكرية وعين ذكر.

وأوضح أن سبب تأجيل المفاوضات التي كانت مقررة السبت هو طلب اللجنة الأمنية التابعة للنظام وقتا لبحث ملف درعا مع مسؤولي النظام في العاصمة دمشق مع الجانب الروسي، مشيرا إلى أن مفاوضات اليوم الأحد من المتوقع أن تكون الأخيرة وفق تأكيدات أعضاء في اللجنة المركزية الممثلة لوجهاء درعا.

في سياق منفصل توفي طفلان من بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي يوم السبت، وجرح عدد آخر، برصاص عشوائي، إثر خلاف عشائري في البلدة. وأضافت المصادر ذاتها أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة دارت بين أفراد من عشيرة السويدان، وآخرين من عشيرة الخطيب، وسط قطع لعدة طرقات في البلدة.

وفي شمال غرب البلاد، أفاد الناشط الإعلامي في إدلب بلال بيوش، "العربي الجديد"، بأن حصيلة قصف قوات النظام بلدة قسطون بريف حماة مساء السبت ارتفعت إلى 4 قتلى بينهم طفلان وأكثر من 6 إصابات.

وأضاف أن قوات النظام استهدفت مدينة أريحا بعدة قذائف بعد ظهر السبت أصابت منازل مدنيين ولم تسفر عن خسائر في الأرواح، كما طاول القصف محيط النقطة التركية في قرية الزيادية بريف إدلب الغربي ما أدى لإصابة مدني.

شاحنات تحمل معدات طبية ومعدات عسكرية تدخل سورية

في غضون ذلك، أفاد الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي، "العربي الجديد"، بأن خمس شاحنات تحمل مواد طبية ومعدات عسكرية لفصائل موالية لإيران دخلت الحدود السورية، يوم السبت، قادمة من العراق عبر معبر السكك، وتوجهت نحو ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام.

وأوضح أن الشاحنات تضم معدات طبية وأدوية وتضم مواد لوجستية غذائية وثلاث شاحنات تضم ذخيرة متوسطة وخفيفة، سيتم توزيعها على المقرات والنقاط العسكرية في وقت لاحق.

وبحسب المصدر، فإن هذه الشاحنات مقدمة من مليشيا "الحشد الشعبي" العراقي لصالح "لواء فاطميون" و"حزب الله" العراقي اللذين ينشطان في ريفي دير الزور الشرقي والغربي.

قتل نازح سوري

وفي محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد أقدم مجهولون يعتقد أنهم من خلايا تنظيم "داعش"، على قتل نازح سوري، السبت، في مخيم الهول شرق الحسكة.

وقال مصدر أمني في المخيم، لـ"العربي الجديد"، إن جلال محمد مطلق العزاوي، وهو في العقد الخامس من العمر، من أبناء مدينة العشارة بريف دير الزور، عثر عليه في إحدى قطاعات المخيم مقتولاً بطلق ناري في الرأس.

وكانت قوات سورية الديمقراطية (قسد) أحصت قتل 8 أشخاص على الأقل بعيارات نارية في الرأس خلال شهر يونيو/حزيران الماضي بمخيم الهول شمال شرقي سورية، في حوادث تصفية تشهد ازديادا مستمرا منذ مطلع العام.

ويؤوي المخيم قرابة 62 ألف شخص نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشددة، وفق الأمم المتحدة، التي حذرت من "حالات تطرف"، ويشهد بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية.

المساهمون