استنفار الجيش الوطني شمالي سورية عقب انضمام صقور الشمال إلى الجبهة الشامية

18 سبتمبر 2024
عناصر من الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في عفرين، 8 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **انضمام فصيل صقور الشمال إلى الجبهة الشامية**: أعلن فصيل صقور الشمال بقيادة أحمد خيرية انضمامه للجبهة الشامية تحت مظلة الفيلق الثالث، استجابة لمقتضيات المصلحة العامة ورغبة الأتراك في اختصار الفصائل الثورية.

- **إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري**: تعمل وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة على إعادة هيكلة فصائل الجيش الوطني ودمجها ضمن ثلاثة تجمعات عسكرية رئيسية، بهدف ضبط عمل الفصائل وتعزيز الولاء للجيش الوطني.

- **تحركات عسكرية وتعزيزات**: نشرت قوات الجيش التركي دبابات قرب كفر جنة، ووصلت تعزيزات عسكرية للجبهة الشامية وفصيل صقور الشمال في منطقتي عفرين وأعزاز.

أعلن فصيل صقور الشمال عن انضمامه إلى فصيل الجبهة الشامية العاملة تحت مظلة الفيلق الثالث، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع لدى الحكومة السورية المؤقتة عن حلّ "صقور الشمال" بهدف إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، الأمر الذي تسبب باستنفار فصائل الجيش الوطني والجيش التركي في منطقتي أعزاز وعفرين في ريف محافظة حلب الشمالي، شمالي سورية.

وأشار "صقور الشمال" بقيادة أحمد خيرية المنحدر من ريف محافظة إدلب، في بيانٍ، يوم أمس الثلاثاء، إلى أنه "بناء على مقتضيات المصلحة العامة، وحرصاً على قوة صفوف الثورة السورية العظيمة، وانسجاماً مع رغبة الإخوة الأتراك في اختصار الفصائل الثورية واستجابة لرغبة القادة والمقاتلين العاملين في صفوف فرقة صقور الشمال باستمرارهم في العمل في صفوف الثورة والتضحية في سبيلها، فإننا في قيادة فرقة صقور الشمال نعلن اندماجنا الكامل ضمن مرتبات الجبهة الشامية".

وتعمل وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة منذ نحو سنتين، بتوجيهات من الجانب التركي، على إعادة هيكلة فصائل الجيش الوطني التي تتبع شكلياً لوزارة الدفاع، ودمجها ضمن ثلاثة تجمعات عسكرية رئيسية هي؛ الفيلق الأول والفيلق الثاني والفيلق الثالث؛ بهدف ضبط عمل الفصائل والتخفيف من الولاء لقائد الفصيل لصالح الولاء للجيش الوطني، وتتبع "الجبهة الشامية" التي انضم إليها فصيل صقور الشمال إلى الفيلق الثالث الذي يضم إلى جانبها "جيش الإسلام" وبعض الفصائل الأخرى.

وجاء بيان "صقور الشمال" بعد ساعات قليلة من بيان لوزارة الدفاع لدى الحكومة السورية المؤقتة، قالت فيه إنه "كما هو معلوم، فإن عملية إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري وفق خطة إصلاحية شاملة مستمرة منذ عامين، وفي هذا السياق، تجرى الآن إعادة توزيع المهام والوظائف الموكلة لبعض الوحدات العسكرية، بحسب ما تقتضيه المتطلبات الميدانية خلال هذه المرحلة، ومن أجل جعل القوة العسكرية للثورة أكثر فعالية وكفاءة، تم حل فصيل صقور الشمال، وسُتكلّف القوى البشرية والمعدات العسكرية واللوجستية التابعة للفصيل ضمن مؤسسات وفصائل مختلفة في الجيش الوطني السوري".

وأكدت الوزارة أنه "جرى تكليف العميد عدنان الدياب، نائب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، مؤقتاً، قائداً عاماً لفصيل صقور الشمال، وذلك بسبب إصابة قائد الفصيل حسن خيرية بوعكة صحية. وستُدار هذه المرحلة من قبل وزارة الدفاع". ولفتت مصادر عسكرية من الجيش الوطني السوري رفضت الكشف عن أسمائها لأسباب أمنية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن قوات الجيش التركي نشرت دبابات، فجر اليوم الأربعاء، قرب بلدة كفر جنة على الطريق الواصل بين مدينتي عفرين وأعزاز بريف حلب الشمالي، شمالي سورية.

وأوضحت المصادر أن رتلاً عسكرياً للجبهة الشامية وصل إلى منطقة ميدانكي لتعزيز مقار فصيل "صقور الشمال" بعد انضمامه إلى الجبهة، فيما عززت القوة المُشتركة المُشكلة من فصيل فرقة سليمان شاه وفرقة الحمزة مقارها في مدينة عفرين بأرتال عسكرية قادمة من القرى والبلدات المجاورة.

وتأسس فصيل صقور الشمال في منطقة جبل الزاوية، وتحديداً في بلدة كنصفرة، جنوبي محافظة إدلب عام 2012، ويقود الفصيل حسن حاج علي المعروف باسم "حسن خيرية"، وينتشر الفصيل في كلٍ من كمروك، وبيلان، ودوراقلي، وسعرينجك في ناحيتي بلبل وحور كلس بريف حلب الشمالي، ويضم قرابة 2500 مقاتل معظمهم من أبناء محافظة إدلب، وقسم منهم من ريف محافظة حماة وريف محافظة حلب.

المساهمون