نظم "الحراك الشعبي للثورة السورية"، اليوم الجمعة، تظاهرتين وسط مدينة إدلب، شمال غربي سورية، تحت شعار "لا شرعية لمحتل والثورة قرارنا".
وتجمّع مئات المتظاهرين في ساحتي السبع بحرات والساعة، وهتفوا بالحرية والكرامة وإسقاط نظام بشار الأسد، كما رفعوا العديد من الشعارات مثل: "ما زلنا نعشق ثورة الحرية والكرامة"، و"الثورة ليست أن تستبدل فاسداً بفاسد أو خائناً بخائن".
وقال المنسق العام بين فصائل الثورة السورية عبد المنعم زين الدين، الذي شارك في التظاهر، لـ"العربي الجديد": "ما زلنا وبعد 10 سنوات من الثورة السورية نؤكد على مطالبنا بإسقاط نظام بشار الأسد وطرد المحتلين الروسي والإيراني، ولا نقبل بأي حل يعيد تأهيل نظام الأسد، لا بلجنة دستورية ولا انتخابات، والإفراج عن المعتقلين شرط أساسي".
وبدوره، قال القيادي في فصيل "فيلق الشام" عمر حذيفة: "أتينا اليوم إلى مدينة إدلب لنؤكد للعالم، الذي أعمى عينيه وأصم أذنيه عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري، بهدف إيصال رسالتنا أنه لا شرعية لمحتل ولا شرعية لمستبد، وأن الشعب السوري صاحب قضية سينتزع حريته وكرامته ولو بعد سنوات".
وفي تظاهرة ساحة الساعة، ندّد المتظاهرون بالتفجيرات التي تحصل في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، والتي كان آخرها تفجير شاحنة مفخخة وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي راح ضحيته عشرات المدنيين.
وقال الناشط السياسي رضوان الأطرش، لـ"العربي الجديد"، إن "التفجيرات في الشمال السوري هي من مصلحة نظام الأسد وحلفائه، لأنها تؤدي إلى خلل في المجتمع، والمدنيون هم ضحايا هذا الإرهاب، وبالمقابل ندرك جميعاً أن أمن المناطق المحررة هو مسؤولية الجميع، وبالأخص سلطات الأمر الواقع".
وأكد الأطرش أن "الاستمرار بالثورة حتى إسقاط نظام بشار الأسد هو الحل لكافة المشاكل التي تشهدها سورية، وأن الحل السياسي في سورية هو عبر القرار الأممي 2254".
ويشهد الشمال السوري الخارج عن سيطرة قوات النظام تظاهرات واحتجاجات سلمية بشكل مستمر، تأكيداً على المطالب بإسقاط النظام، ورفضاً لتصرفات سلطات الأمر الواقع.