سورية: القوة المشتركة تجبر صقور الشمال على حل نفسه شمالي حلب

18 أكتوبر 2024
تدريبات للجيش الوطني السوري 8 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حل فصيل لواء صقور الشمال: بعد حصار ومعارك دامت لأسبوعين، أعلن فصيل لواء صقور الشمال حله وانسحابه من الجبهة الشامية، مسلماً إدارته لوزارة الدفاع، في إطار إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري المعارض.

- اشتباكات دامية ونزوح: أسفرت الاشتباكات بين الفصائل عن مقتل امرأة وثلاثة مقاتلين، وإصابة مدنيين، مما أدى إلى نزوح عشرات العائلات من مخيمات شمال حلب.

- سيطرة فصائل القوة المشتركة: سيطرت فرقة سليمان شاه وفرقة الحمزة على مقرات لواء صقور الشمال في منطقة غصن الزيتون، مما أدى إلى هدوء نسبي بعد تسليم الأسلحة.

أنهت فصائل القوة المشتركة (فرقة الحمزة وفرقة سليمان شاه)، مساء أمس الخميس، فصيل لواء صقور الشمال الذي انضم مؤخراً إلى فصيل الجبهة الشامية، العاملين جميعاً تحت مظلة الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، وذلك بعد حصار لأسابيع ومعارك استمرت ليومين في منطقتي "درع الفرات، وغصن الزيتون" بريف حلب الشمالي، شمال سورية.

وأعلن فصيل لواء صقور الشمال، مساء أمس الخميس، عن حل الفصيل قائلاً، في بيانٍ، إنه "بسبب المتطلبات الميدانية في الآونة الأخيرة، ومن أجل جعل القوة العسكرية للثورة أكثر فعالية في محاربة الأعداء وأكثر كفاءة، تم حل فصيل صقور الشمال، وإعلان خروجه من الجبهة الشامية وتسليم إدارة الفصيل لوزارة الدفاع". واعتبر الفصيل "عملية إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري مستمرة منذ عامين وفي هذا السياق يتم الآن إعادة توزيع الأدوار والوظائف الموكلة لبعض التشكيلات". وكان الفصيل رفض سابقاً الانصياع إلى قرارات الوزارة بحل نفسه وتسليم السلاح.

وقُتلت يوم أمس الخميس امرأة، بالإضافة إلى إصابة مدنيين آخرين بينهم طفلة تعرضت لجروح خطيرة، ومقتل ثلاثة عناصر من الفصائل المشاركة بالاقتتال، جراء اشتباكات دامية بين الطرفين استمرت ليومين، كما تسببت الاشتباكات أيضاً بنزوح عشرات العوائل من مخيمات (قطمة، وراجعين، وأورم) باتجاه المناطق الآمنة نسبياً.

وأكدت مصادر عسكرية عاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "تبرير إعلان فصيل صقور الشمال حل نفسه والخروج من فصيل الجبهة الشامية والذي كان سابقاً يرفض ذلك، جاء بعد معارك دامية استمرت ليومين وحصار دام أكثر من أسبوعين، انتهى بسيطرة فصائل القوة المشتركة المتمثلة بفرقة سليمان شاه التي يقودها محمد الجاسم أبو عمشة، وفرقة الحمزة التي يقودها سيف بولاد على مقرات اللواء في منطقة حور كلس وناحية بلبل ومحيط بلدة كفرجنة في منطقة غصن الزيتون شمالي محافظة حلب، شمال سورية".
 


وأشارت المصادر، إلى أن "فصيل الجبهة الشامية عادت مجموعاته إلى أماكن تمركزه السابقة بعد انتشار فصائل القوة المشتركة في مقرات لواء صقور الشمال التي تم الاستيلاء عليها، في ظل هدوء نسبي تشهده المنطقة بعد إعلان الفصيل حل نفسه وتسليم أسلحته لوزارة الدفاع".

وفي الـ 17 من ديسمبر/ أيلول الفائت، أعلن فصيل صقور الشمال، في بيان، انضمامه إلى فصيل الجبهة الشامية العامل تحت مظلة الفيلق الثالث، وذلك بعد ساعات حينها من إعلان وزارة الدفاع لدى الحكومة السورية المؤقتة عن حل صقور الشمال بهدف إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، الأمر الذي تسبب باستنفار فصائل الجيش الوطني والجيش التركي في منطقتي أعزاز وعفرين في ريف محافظة حلب الشمالي، شمالي سورية منذ ذلك الحين.

وتأسس فصيل صقور الشمال في منطقة جبل الزاوية، وتحديداً في بلدة كنصفرة، جنوبي محافظة إدلب عام 2012، ويقود الفصيل حسن حاج علي المعروف باسم "حسن خيرية"، وينتشر الفصيل في كلٍ من قرى كمروك، وبيلان، ودوراقلي، وسعرينجك في ناحيتي بلبل وحور كلس بريف حلب الشمالي، ويضم قرابة الـ2500 مقاتل، معظمهم من أبناء محافظة إدلب، وقسم من ريف محافظة حماة وريف محافظة حلب.