سورية: التحالف يكثف تدريباته في دير الزور وقصف متبادل شمال غربي البلاد

09 يناير 2023
قصفت هيئة تحرير الشام موقعاً للنظام في ريف إدلب (بكر القاسم/فرانس برس)
+ الخط -

نفذت قوات التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مساء أمس الأحد، دوريات في ريف دير الزور الشرقي، تزامناً مع تكثيف التدريبات المشتركة مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في قاعدة حقل العمر، فيما شهدت خطوط التماس قصفاً من الجيش التركي على مواقع لـ"قسد"، وقصفاً من هيئة تحرير الشام على موقع للنظام في ريف إدلب.

وقالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، إن قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش"، سيّرت دوريات عسكرية مع "قسد" في البلدات الخاضعة للأخيرة بمحيط حقل العمر النفطي شرقي دير الزور، مضيفة أن الدوريات تزامنت مع تكثيف التدريبات المشتركة بين الطرفين في قاعدة حقل العمر.

وأضافت المصادر أن تدريبات التحالف تحاكي هجمات على مواقعه ومواقع "قسد"، بالإضافة إلى أنها تحاكي اقتحام مواقع لخلايا تنظيم "داعش"، مضيفة أن التدريبات تجري بالذخيرة الحية، ويشعر بها سكان المنطقة بشكل شبه يومي.

وبحسب المصادر، تتزامن هذه التدريبات مع تدريبات مكثفة أيضاً، يجريها التحالف الدولي مع فصيل "جيش سورية الحرة" في قاعدة التنف على الحدود السورية العراقية، والتي تحاكي أيضاً تنفيذ هجمات ضد خلايا تنظيم "داعش"، وصدّ هجمات من خلايا الأخير.

وكان فصيل "جيش سورية الحرة" قد أعلن في بيان له سابقاً، استمرار التدريبات العسكرية في التنف، وكانت قوات التحالف قد أشركت طائرات حربية في تدريبات ومناورات ليلية جرت بالقاعدة الشهر الماضي.

كما أرسل "التحالف الدولي" تعزيزات عسكرية إلى قواعده العسكرية شمال شرقي سورية، وقالت مصادر محلية من أبناء محافظة الحسكة، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "قوات التحالف الدولي استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعدها العسكرية في ريفي محافظتي الحسكة ودير الزور شرقي البلاد"، مؤكدةً أن "التعزيزات دخلت من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان شمال العراق، وضمت التعزيزات نحو 50 عربة شحن فيها معدات لوجستية وصهاريج وقود وصناديق مغلقة"، مُشيرةً إلى أن "هذه القافلة تعتبر هي الثانية من نوعها لقوات التحالف الدولي خلال العام الجاري 2023 التي دخلت مناطق شرق سورية".

خطوط التماس

وفي شمال غربي البلاد، شهدت خطوط التماس بين هيئة تحرير الشام والنظام قصفاً مدفعياً متبادلاً على محور الدوير في ريف إدلب الشرقي، وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الهيئة قصفت بالهاون موقعاً للنظام في الدوير، قابله الأخير بقصف مدفعي على المحور ذاته.

وتتزامن هذه التطورات مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية إدخال المساعدات إلى شمال غربي سورية عبر الحدود وخطوط التماس، كما تتزامن مع التقارب التركي مع النظام.

وذكرت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، أن الجيش التركي قصف بالمدفعية مواقع في قرى معلق بناحية عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الغربي، والطويلة وتل طويل الآشورية بناحية تل تمر الغربي شمال غربي الحسكة. ولم ترد معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية.

مقتل شاب سوري على الحدود التركية  

من جهة أخرى، قُتل شاب وجرح آخرون ليل الأحد/ الإثنين، إثر استهدافهم برصاص "حرس الحدود التركي" (الجندرما) على الشريط الحدودي بالقرب من بلدة عزمارين شمال غربي محافظة إدلب، شمال غربي سورية. وأكدت مصادر من أبناء ريف حماة لـ "العربي الجديد"، أن "الشاب ريان محمد السلوم، المنحدر من قرية شهرناز بريف حماة الشمالي الغربي، قُتل وأُصيب ثلاثة آخرون تم نقلهم إلى مستشفى بلدة كردوش، بريف إدلب الغربي، إثر استهدافهم برصاص الجندرما على الشريط الحدودي بين سورية وتركيا بالقرب من بلدة عزمارين شمال غربي محافظة إدلب، وذلك أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية بطريقة غير شرعية".

وكان الشاب محمد علي الزغير المنحدر من بلدة التبني، ريف دير الزور الغربي، قُتل في الثاني من يناير/ كانون الثاني العام الجاري، إثر استهدافه برصاص "الجندرما" أثناء محاولته دخول الأراضي التركية بطريقة غير شرعية قرب مدينة رأس العين، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "نبع السلام" شمالي محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد.

في غضون ذلك، سيرت القوات التركية مع القوات الروسية، اليوم الإثنين، دورية عسكرية مشتركة مؤلفة من سبع عربات بريف مدينة عين العرب "كوباني" شرقي محافظة حلب، وسط تحليق طائرتين مروحيتين روسيتين، حيث تعتبر هذه الدورية رقم 122 في المنطقة تنفيذاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقعة بين الجانبين بشأن شمال شرق سورية.

المساهمون