سورية: اشتباكات في منبج وغارات روسية مجهولة الأهداف في البادية

28 ديسمبر 2021
الطيران الحربي الروسي يجدد غاراته على مناطق في بادية الرصافة (Getty)
+ الخط -

دارت، فجر اليوم الثلاثاء، اشتباكات بين "الجيش الوطني السوري" و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ناحية منبج في ريف حلب الشرقي، ترافقت مع قصف متبادل، فيما جدد الطيران الحربي الروسي غاراته صباحا على مواقع في البادية جنوب غربي الرقة تزامنا مع عمليات تمشيط.

وقالت مصادر من "الجيش الوطني السوري"، لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات اندلعت مع "قسد" في محيط القاعدة التركية بمنطقة الشيخ ناصر شمال غربي ناحية منبج، حيث رصدت حراسة النقطة محاولة تسلل من عناصر لـ"قسد".

وذكرت المصادر أن نقاط حراس القاعدة تتبع "الجيش الوطني"، مشيرة إلى أن المتسللين تكبدوا خسائر بشرية، ما أجبرهم على التراجع نحو المنطقة التي جاؤوا منها، وأضافت أن الاشتباكات أعقبها قصف مدفعي متبادل لم يسفر عن خسائر بشرية في صفوف الجيش.

وأوضحت المصادر أن عناصر "قسد" يتسللون في هذه المنطقة إما لتنفيذ هجمات في مناطق سيطرة "الجيش الوطني"، أو لتمرير المخدرات أو شحنات من النفط. وكانت المنطقة ذاتها قد شهدت أمس اشتباكات بين الجيش الوطني ومهربين من عناصر "قسد" أيضا.

غارات روسية

إلى ذلك، جدد الطيران الحربي الروسي غاراته، صباح الثلاثاء، على مناطق في بادية الرصافة جنوب غربي الرقة وقرب الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، إذ تجري قوات النظام عمليات تمشيط برية بهدف القضاء على خلايا تنظيم "داعش" غير المعروف تمركزها.

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن الطائرات قصفت مناطق في الجرود والهضاب والجبال دون وضوح ماهية الأهداف التي طاولتها ونتائجها، لصعوبة الوصول إلى تلك المناطق، ويرجح أن خلايا تنظيم "داعش" تتخذ منها مواقع تتحصن فيها.

وكانت قوات النظام قد تعرضت للكثير من الهجمات نفذها مجهولون، وتبنى منها تنظيم "داعش" عبر الإنترنت، وكبدت تلك الهجمات النظام خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

دوي انفجارات في دمشق

من جانب آخر، سُمع دوي انفجارات عنيفة في مدينة دمشق ما أثار هلعا بين السكان.

وزعمت وكالة الأنباء (سانا) التابعة للنظام أن الأصوات كانت ناجمة عن "تفجير وحدات الجيش عبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في مزارع العبّ بمنطقة دوما بريف دمشق".

وكانت مصادر "العربي الجديد" قد أفادت أمس بأن الفرقة الرابعة في قوات النظام أخلت حواجزها في المنطقة بإشراف من الشرطة العسكرية الروسية.

وكان النظام قد سيطر على كامل الغوطة الشرقية في إبريل/ نيسان عام 2018 عقب عملية عسكرية عنيفة انتهت بتهجير المعارضين والفصائل العسكرية والمدنيين الرافضين للعيش تحت سلطة النظام السوري.

وفي درعا، قال "تجمع أحرار حوران" إن مجهولين أطلقوا النار على أمين فرقة حزب البعث في بلدة علما بريف درعا الشرقي طلعت مسلماني، مضيفا أن مسلماني نجا من محاولة الاغتيال، ولم يصب بأي جروح.

مقتل عراقي في مخيم الهول

وفي شمال شرق البلاد، شهد مخيم الهول، الذي تديره "قسد"، عملية قتل جديدة طاولت أحد اللاجئين العراقيين في المخيم الذي يقبع فيه آلاف السوريين والعراقيين.

وشهد المخيم سابقا عشرات الجرائم التي يقوم بها أشخاص مجهولون، وتتهم "قسد" خلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراءها.