وفي بلدة المزرعة بالريف الغربي للسويداء، منعت جماعات أهلية محافظ السويداء، من إجراء زيارة إلى البلدة، للاجتماع مع فعاليات اجتماعية وحزبية.
ولطالما تشهد محافظة السويداء حركات احتجاج واسعة النطاق بسبب سوء الأحوال المعيشية وارتفاع الأسعار، حيث كان آخرها في شباط/ فبراير الفائت، إذ خرجت مظاهرات منددة بسياسات النظام في عموم سورية.
وفي محافظة درعا المجاورة، ذكرت شبكات إعلامية محلية، أن الاشتباكات التي جرت الثلاثاء في بلدة جاسم في ريف درعا الشمالي الغربي بين مجموعات محلية والأجهزة الأمنية أدت إلى مقتل 6 اشخاص، أربعة منهم من عناصر هذه الأجهزة.
وكانت هذه الأجهزة هاجمت مبنى يتحصن به مقاتلون محليون، وهو ما أدى الى مواجهات دامية. ولم تشهد محافظة درعا أي استقرار أمني رغم اتفاقات التسوية التي جرت في مدنها وبلداتها أواخر العام الفائت، حيث لا يكاد يمر يوم من دون عملية اغتيال بحق مدنيين.
وقتل شاب في بلدة مزيريب أمس الأربعاء على يد مجهولين. ولا تُعرف الجهات التي تنفذ عمليات الاغتيال واسعة النطاق في درعا، إلا أن أصابع الاتهام تتجه دوما إلى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام التي تهدف إلى نشر الفوضى في المحافظة التي تحتفل غدا بذكرى انطلاق الثورة السورية من مساجدها في الثامن عشر من مارس/ آذار من عام 2011، عقب اعتقال الأجهزة الأمنية أطفال مدارس وتوجيه إهانات لذويهم عندما طالبوا بالإفراج عنهم.
"الإدارة الذاتية" تصدر عفوًا لمناسبة عيد النوروز
أصدرت "الإدارة الذاتية" في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمال وشرق سورية "عفوا عاماً" عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 16 آذار/ مارس الحالي بمناسبة اقتراب عيد النوروز الذي يصادف 21 آذار/مارس من كل عام.
ونشرت "الإدارة الذاتية" بياناً تضمن نصّ العفو الذي شمل في مادته الأولى "عفواً عن كامل العقوبة في المخالفات والجنح، أما في الجنايات فتستبدل عقوبة السجن المؤبد بالسجن لمدة 15 عاماً، بينما يعفى عن ربع عقوبة السجن المؤقت، وعن كامل العقوبة المؤبدة أو المؤقتة المحكوم المصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء، وعن كامل العقوبة المؤقتة المحكوم الذي أتمّ الخامسة والسبعين من العمر".
وبحسب البيان فإن العفو يستثني "جرائم الإرهاب والخيانة والتجسس، والجرائم المتعلقة بالمال العام، وجرائم الاغتصاب، وتجارة المخدرات وترويجها، والمحكومين المتوارين عن الأنظار والفارين إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 60 يوماً لمن هم ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، و90 يوماً للموجودين خارجها".
ويحتفل الكرد في العالم بعيد "النوروز" كل عام، وله رمزية ثورية عالية لديهم، ويعد من أهم الأعياد لديهم.
حفل بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للثورة
في سياق منفصل، أقام "الائتلاف الوطني السوري" إلى جانب "الحكومة السورية المؤقتة" حفلاً بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية، في منطقة حوار كلس بريف حلب الشمالي، أكد فيها رئيس الائتلاف، سالم المسلط، أن "اندلاع شرارة الثورة من درعا خيبت آمال النظام المجرم، حيث رفض الشعب السوري الخضوع وأبى الانقياد، ومضى بدرب الثورة وكانت خطاه ثابتة نحو الكرامة".
وقال المسلط إن "النظام ما كان أن يستمر في إجرامه وبطشه، لولا تآزر رعاته الدوليين على إمداده وعونه ومشاركته في حربه على الشعب السوري"، مضيفاً أن "العدوان الروسي جاء ليدمر المستشفيات والمدارس ويستهدف المدنيين، ويُكمل إجرام النظام في تدمير سورية وتهجير أهلها".
ولفت المسلط إلى أن "المجتمع الدولي قدّم هيكلاً لعملية سياسية لا يمكن ملؤه أبداً في غياب آليات تنفيذية أو جداول زمنية أو إجراءات ملزمة"، موضحاً أن "قوى الثورة والمعارضة جرت مع مجريات الحل السياسي منذ جنيف 2014 والتزمت ببيان جنيف حزيران 2012، وما تلاه من قرارات دولية 2118 والقرار 2254"، متسائلاً عن "نتائج كل ذلك بعد عقدٍ من الزمن"، وفق الدائرة الإعلامية لدى الائتلاف.
وأشار المسلط إلى أن "جميع القوى السياسية والعسكرية للثورة مطالبة اليوم باستعادة المبادرة والعمل الخلاق من أجل إحياء العمل الثوري من جديد ودفع قطار الثورة إلى محطة الخلاص النهائية بكل السبل".
"منسقو الاستجابة": 6.9 ملايين نازح و6.6 ملايين لاجئ بالخارج منذ الثورة
قال فريق "منسقو الاستجابة" في سورية، إن عدد النازحين السوريين داخلياً وصل إلى 6.9 ملايين منذ بداية الثورة، فيما وصل عدد اللاجئين السوريين في دول اللجوء إلى 6.6 ملايين لاجئ، أما عدد النازحين السوريين الذين يعيشون في المخيمات والملاجئ فوصل إلى 1.9 مليون.
وذكر تقرير الفريق، أن 2.65 مليون طفل منقطع عن التعليم، وأن أكثر من 42 في المائة من المدارس مدمرة. وفيما يخص القطاع الطبي أكد التقرير أن أكثر من 78 في المائة من المستشفيات والعيادات مدمرة أو خارج الخدمة، وأن نسبة البنية التحتية والمشاريع الحيوية المدمرة بلغت 68 في المائة.
وأشار التقرير إلى أن نسبة السوريين المعرضين لخطر الفقر هي 91 في المائة، أما عدد السوريين الذين وصلوا إلى مرحلة المجاعة هو 3.3 ملايين، لافتاً إلى أن خسائر الاقتصاد السوري تجاوزت عتبة 650 مليار دولار أميركي.