سورية: استهداف شاحنة أسلحة قادمة من العراق

06 سبتمبر 2024
عناصر من قوات النظام السوري، دير الزور 5 سبتمبر 2017 (جورج أورفاليان/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **استهداف شاحنة قرب البوكمال**: طائرة مسيرة مجهولة استهدفت شاحنة أسلحة قرب مقر للمليشيات الإيرانية في البوكمال، مما أدى إلى مقتل سائق الشاحنة وعنصر من المليشيات وإصابة مدنيين. الشاحنة دخلت من العراق والاستهداف وقع في منطقة السكرية.

- **تعزيزات أميركية في شمال شرق سورية**: طائرة شحن أميركية هبطت في قاعدة خراب الجير بالرميلان، محملة بتعزيزات عسكرية ولوجستية من العراق، مع تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيرات.

- **انتهاء الحملة الأمنية في تلبيسة**: الحملة الأمنية في تلبيسة بريف حمص الشمالي انتهت دون اعتقالات. الحملة كانت شكلية والجهات الأمنية متورطة مع المجموعات المسلحة.

استهدفت طائرة مسيرة مجهولة، مساء اليوم الخميس، شاحنة بالقرب من مقر عسكري للمليشيات الإيرانية  قرب الحدود العراقية في محيط مدينة البوكمال شرقي سورية. وقال الناشط الإعلامي جاسم العلاوي لـ"العربي الجديد" إن الاستهداف أدى إلى مقتل سائق الشاحنة المحملة بالأسلحة، التي دخلت إلى الأراضي السورية قادمة من العراق، بالإضافة إلى مقتل عنصر من المليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وإصابة عدد من المدنيين كانوا قرب الشاحنة.

وأوضح علاوي أن استهداف السيارة جاء بعد دخولها قرية السكرية القريبة من مدينة البوكمال، ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام السوري في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، شرق سورية. أما "شبكة نهر ميديا" المحلية فقالت إنه قُتل جراء الاستهداف عنصر من مليشيات الفرج التابعة للحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، كما أصيب 4 أشخاص، بينهم طفل.

من جهته، قال الناشط الحقوقي أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد" إنه جرى استهداف السيارة على طريق السكرية، حين كانت متجهة إلى نقطة الفصل بين البوكمال ومنطقة السكرية، وفي هذا المكان هناك مقر لمليشيا فاطميون ومليشيا زينبيون، مشيراً إلى أن السيارة دخلت من العراق، وأن المعلومات تؤكد وجود قتيل واحد على الأقل، إضافة إلى جرحى نُقلوا إلى مشفى القدس الميداني في البلدة والذي يشرف عليه الحرس الثوري الإيراني ويبعد نحو 200م عن مكان الانفجار.  

وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن طائرة شحن أميركية هبطت بعد ظهر الخميس في قاعدة خراب الجير في الرميلان، شمال محافظة الحسكة أقصى شمال شرق سورية، محملة بتعزيزات عسكرية ولوجستية قادمة من العراق، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيرات والمروحيات العسكرية في محيط القاعدة.

انتهاء الحملة الأمنية في تلبيسة وسط سورية

وفي وسط سورية، انتهت الحملة الأمنية لقوات النظام السوري في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، اليوم الخميس، والتي انطلقت أمس الأربعاء بمشاركة مجموعات من فوج "الطراميح" وأخرى من فوج "الطه" العاملة ضمن تشكيلات الفرقة 25 مهام خاصة، والتي تمركزت أمس على أطراف المدينة.

وذكر الناشط الإعلامي خضر العبيد لـ"العربي الجديد" أن الحملة انتهت دون اعتقالات، ورافق عناصر النظام متزعمو مجموعات مسلحة محلية في المدينة، منهم سليم النجار وحسام العركان، وهم من بين المسؤولين عن عمليات الخطف والسلب التي تحدث في المدينة. وأكد العبيد أنه "كان من المقرر أن تقوم الحملة بملاحقة المسؤولين عن عمليات الانفلات الأمني، إلا أنها كانت حملة شكلية لا أكثر، كون الجهات الأمنية متورطة مع المجموعات المسلحة في زعزعة الأمن".

بدوره أكد الناشط الإعلامي أنس أبو عدنان لـ"العربي الجديد" أن قوات من الأفرع الأمنية في حمص شاركت بالحملة، بالإضافة للفرقة 25، وعناصر من كتائب النمر، ومجموعات من مليشيات النظام، وانتهت بالتنسيق مع الوجهاء في مدينة تلبيسة. 

وأضاف أبو عدنان "الحملة كانت برية وجوية، ونسقها اللواء حسام لوقا والعميد شعبان شعبان قائد الفرقة 25، ونشرت قوات النظام آليات عسكرية على مداخل مدينة تلبيسة، ومن رافق عناصر الحملة هم المطلوبون ذاتهم، وتسلموا بطاقات أمنية لحماية طريق حمص - حماة، والهدف من الحملة حماية طريق دمشق - حلب، ويمكن أن تنشأ قوات النظام حواجز عسكرية في محيط مدينة تلبيسة وعلى طريق حمص حماة". 

يشار إلى أنه في 11 يوليو/تموز الفائت عُقد اجتماع بين أهالي مدينة تلبيسة ووفد من ضباط القوى الأمنية في النظام السوري، حضره من طرف النظام كل من مدير إدارة المخابرات العامة اللواء حسام لوقا، برفقة رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص اللواء أحمد معلا، وقائد شرطة محافظة حمص العميد أحمد الفرحان، إضافة إلى رئيس فرع الأمن السياسي، العميد فائق أحمد، لبحث طرح "تسوية جديدة" في المدينة وعموم الريف الشمالي للمحافظة. وأكد أحد الوجهاء حينها، ممن حضروا الاجتماع، لـ"العربي الجديد" أن بنود الاتفاق المعدة مسبقاً تتضمن تسوية لمدينة تلبيسة والريف الشمالي، إضافة إلى تسليم المسلحين في المدينة أسلحتهم للأجهزة الأمنية، ومعالجة تجاوزات المسلحين وجرائمهم عبر المحاكم المدنية، ومنع التعرض لهم من قبل الحواجز الأمنية والدوريات.