تواصل مليشيا "الشبيبة الثورية"، التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني"، تجنيد القصّر في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في شمال شرقي سورية. ويأتي ذلك فيما أصيب قيادي في مليشيات "قسد" ومرافق له جراء غارة جوية من طيران مسيّر، يرجح أنه تركي، في مدينة الحسكة.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، أن "الشبيبة الثورية" التابعة لـ"حزب العمال"، والتي تعمل في مناطق "قسد"، اختطفت خمسة أطفال، هم فتى وأربع فتيات جميعهم قصّر، من نازحي حلب.
وقالت المصادر إن المليشيا اختطفت أربع قاصرات في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب واقتادتهن إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها، مؤكدة أن ثلاثاً منهن خطفن أثناء خروجهن من مدارس، وهن من مواليد عام 2005 و2006، إضافة لاختطاف طفل من مكان عمله، وهو نازح من قرية شاديري في ناحية شرا بمنطقة عفرين.
إصابة قيادي بـ"قسد" في قصف تركي
في غضون ذلك، أصيب قيادي في مليشيات "قسد" ومرافق له جراء غارة جوية من طيران مسيّر، يرجح أنه تركي، في مدينة الحسكة.
واستهدفت طائرة مسيّرة سيارة تقلّ عضو القيادة العامة للمجلس العسكري السرياني أورم ماروكي، في بلدة تل تمر بريف الحسكة أثناء مرافقته وفداً روسياً كان متوجهاً إلى محطة كهرباء تل تمر بعد تعرضها لقصف تركي. وأدى القصف إلى إصابة أورم ومترجم مرافق له.
والمجلس العسكري السرياني هو أحد تشكيلات "قسد".
وأكد "المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية"، في بيان له، إصابة أورم ماروكي بقصف من مسيّرة تركية. وكانت المسيّرات التركية قد استهدفت سابقا العديد من القياديين في "قسد" و"حزب العمال الكردستاني" و"الشبيبة الثورية"، وأدى ذلك إلى مقتل وجرح قياديين.
قتلى وجرحى بقصف مدفعي للنظام السوري
إلى ذلك، قتل 4 أطفال على الأقل وجرح مدنيون، صباح اليوم الإثنين، بقصف مدفعي من قوات النظام السوري على بلدة معارة النعسان في ريف إدلب، شمال غربي البلاد.
وطاول قصف مدفعي من قوات النظام السوري مناطق متفرقة في بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل أربعة أطفال وإصابة آخرين، بينهم أطفال أيضاً.
واستهدف القصف الأطفال على طريق عودتهم من المدرسة الابتدائية في البلدة.
وتعرض ريف إدلب قبل ذلك لغارات عدة من الطيران الحربي الروسي، ترافقت مع قصف مدفعي للنظام على عدة محاور في جبل الزاوية، جنوبي المحافظة.
تجدد القصف الروسي
وشنّ الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم الإثنين، ثلاث غارات على تلة فليفل في ريف إدلب الجنوبي.
وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إن الأضرار اقتصرت على الماديات في ممتلكات المدنيين.
وأضاف المحمد أن الطيران الحربي يحلق منذ فجر اليوم بكثافة فوق المنطقة عموما، وخاصة فوق جبل الزاوية.
وكان القصف الروسي والقصف من قوات النظام السوري قد تسببا أمس بمقتل شخص وإصابة آخرين في بلدة الفطيرة، جنوبي إدلب أيضا.
تسويات النظام
من جانب آخر، أفادت مصادر محلية "العربي الجديد" بأن النظام بدأ أمس عملية تسوية في بلدة بدة بمنطقة صيدنايا بريف دمشق الشمالي الشرقي، بعد إنهائها في بلدة عسال الورد.
ونفت المصادر وجود إقبال على المركز التي افتتحه النظام، مشيرة إلى أن التسوية تجري برعاية أعضاء في "حزب البعث"، وتشمل المطلوبين للتجنيد الإجباري في قوات النظام من مدنيين وموظفين لدى النظام تركوا وظائفهم خوفا من التجنيد.
وبحسب المصادر، فقد أجرى النظام عمليات تسوية في مناطق متفرقة تخضع لسيطرته في محافظات ريف دمشق وحلب ودير الزور والرقة، وتهدف إلى التجنيد الإجباري في صفوفه بالدرجة الأولى.