سوء الأحوال الجوية يعرقل ملاحقة قوات الأمن العراقية لعناصر "داعش"

09 يناير 2023
يتخوف الجيش العراقي من استغلال "داعش" سوء الأحوال الجوية لتنفيذ هجمات جديدة (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت قيادة الجيش العراقي، أن سوء الأحوال الجوية عرقل من حركة الطيران العراقي لملاحقة تحركات عناصر تنظيم "داعش"، وفقا للخطة التي وضعت في هذا الصدد.

وعلى إثر تراجع أمني سجلته محافظات كركوك وديالى، الشهر الماضي، أجرت القيادات الأمنية العراقية، مراجعة شاملة للخطط الاستخبارية برصد تحركات بقايا تنظيم "داعش" لأجل إفشالها قبل التنفيذ، فيما أكدت وضع استراتيجية ميدانية جديدة لتحركات الجيش تستند أساسا على المعلومات الاستخبارية، واتجهت نحو تنفيذ الضربات المتسارعة لسلب التنظيم عنصر المبادرة، إلا أن سوء الأحوال الجوية أثر على تلك الاستراتيجية.

ووفقا للمتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، فإن القوات الأمنية مستمرة في عملياتها الاستباقية ضد "داعش" والمطلوبين للقضاء، مبينا في تصريح صحافي، أن "أغلب المناطق الوعرة والمخابئ التي يستخدمها التنظيم تقع على الحدود مع إقليم كردستان، وأخرى تقع في ديالى، وهي تحت مرمى الطيران الحربي".

وأشار إلى أن "الحالة الجوية المصحوبة بالأمطار والضباب والتي بدأت منذ بداية العام عرقلت سلاح الجو في تنفيذ العمليات".

وبحسب الخفاجي، فإن رئيس الوزراء أكد على تفعيل الجهد الاستخباري والأمني، وإعادة تقييم الخطط الأمنية والاستخبارية بما يتلاءم ويتناسب مع حجم التهديد الإرهابي، وشدد على ضرورة وضع رؤية جديدة وقدرات فنية عالية المستوى وتحليل جديد للعمليات، لضمان عدم تكرار الخروقات الأمنية والتأثير على السلم الأهلي والمجتمعي.

وبيّن الخفاجي، أن "هناك قدرات جديدة ستدخل العمل الاستخباري لملاحقة عناصر (داعش)، لتفعيل سرعة الحركة ورد الفعل السريع لمنع العمليات الإرهابية وتحقيق الأمن المجتمعي".

من جهته، أكد ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي لـ"العربي الجديد"، أن تأثير سوء الأحوال الجوية على حركة الطيران، جرى تعويضه بتعزيز الانتشار العسكري في المناطق الهشة في بعض المحافظات.

وفيما أشار إلى أن عناصر التنظيم يحاولون استغلال سوء الأحوال الجوية لتنفيذ هجمات جديدة، أكد على وضع خطط كافية لردع الهجمات، مع تعزيز الوجود الميداني. وأوضح أن "التنسيق الاستخباري مع قوات الجيش سلب عناصر التنظيم قدرة التحرك وتنفيذ الهجمات".

وبدأ الجيش العراقي أخيرا، إعادة ترتيب انتشار وحداته في المحافظات التي سجلت تراجعا أمنيا خلال الفترة الأخيرة، والتي دفعت باتجاه تغيير استراتيجية المواجهة مع بقايا تنظيم "داعش" والتي صعدت بزيادة هجماتها، في كركوك وديالى، عدا عن تنفيذ هجوم بأطراف بغداد، تسبب في وقوع ضحايا من عناصر الأمن والمدنيين، ما تسبب في ارتباك في الملف الأمني.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد وجه القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، على إثر الأحداث الأخيرة، مشددا على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر "داعش"، وتحدّ من حركتهم.

المساهمون