سموتريتش يعارض إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين

15 يوليو 2024
سموتريتش أثناء كلمة له بخصوص المحتجزين الإسرائيليين، 3 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

أعلن رئيس حزب "الصهيونية الدينية" ووزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رفضه إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في إطار أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة مع حركة حماس. ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، الاثنين، عن سموتريتش وصفه إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة بأنه "حدث رهيب وفظيع، ولن أوافق عليه، ويجب وضع خط أحمر".

وتقدر تل أبيب وجود 120 محتجزاً إسرائيلياً بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنها الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحتجز في سجونه ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني. وفي إشارة إلى صفقة تبادل أسرى سابقة، قال سموتريتش: "رأينا ما حدث في صفقة (الأسير الإسرائيلي السابق لدى حماس جلعاد) شاليط.. لقد أطلقنا سراح (رئيس حماس في غزة) يحيى السنوار، ونرى ما حصلنا عليه". وتساءل: "بأي منطق سنطلق سراح يحيى السنوار القادم، ونعرض آلافاً أخرى من الإسرائيليين للخطر؟!".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أفرجت حماس عن شاليط، مقابل إفراج إسرائيل عن ألف و27 أسيراً فلسطينياً من سجونها، كان بينهم السنوار. وأضاف سموتريتش اليميني المتطرف: "سأعارض ذلك، ولن أكون هناك حتى لو أنهيت مسيرتي السياسية". وتابع: "إذا لم تكن هناك خطوط حمراء، فليس لك الحق في الوجود في السياسة". وزعم أن "المؤسسة الأمنية قررت الذهاب إلى صفقة غير شرعية بأي ثمن، يتحدثون عن صفقة تعيد 20 مختطفاً (المحتجزين الإسرائيليين) وتتخلى عن الباقين، وهذا سيوقف الحرب. لا توجد خطوط حمراء".

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة مع الاحتلال الإسرائيلي لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين. وتؤكد حماس جاهزيتها لـ"التعامل بإيجابية مع أي صفقة تؤمّن وقف إطلاق نار دائماً، وانسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من غزة، وإعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى، وتوفير الإغاثة لفلسطينيي القطاع"، إلا أن جهود الوساطة تواجه عقبات جراء تعنت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإصراره على عدم وقف الحرب.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون