سموتريتش يطالب بتوسيع الحرب في لبنان: علينا ضرب عاصمة الإرهاب بيروت

03 يونيو 2024
سموتريتش (وسط) أثناء زيارته مستوطنة قرب غزة، 14 نوفمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بتسلئيل سموتريتش يدعو لإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان وشن حرب لإبعاد حزب الله والمدنيين، مؤكدًا على تدمير البنية التحتية لإضعاف بيروت وإشغال لبنان بإعادة البناء.
- يطالب سموتريتش بإصدار إنذار لحزب الله لوقف النار وسحب قواته، محذرًا من اجتياح إسرائيلي لجنوب لبنان، في ظل تصاعد التوتر وضغط داخلي لإجراءات حاسمة.
- الوضع في إسرائيل متخبط بشأن توسيع الحرب مع حزب الله، مع ضغوط إعلامية وجماهيرية لاتخاذ إجراءات فعالة، ووعود من نتنياهو بدعم الشمال دون تفاصيل استراتيجية واضحة.

دعا رئيس حزب الصهيونية الدينية، ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش اليوم الاثنين إلى إقامة منطقة عازلة من جديد والشروع في حرب في لبنان، قائلاً إن "الوضع في الشمال يتدهور، ويجب أن ننقل المنطقة العازلة ​​من داخل إسرائيل في الجليل إلى جنوب لبنان، بما في ذلك الدخول البري واحتلال الأراضي وإبعاد إرهابيي حزب الله ومئات آلاف اللبنانيين الذين يختبئ حزب الله بينهم إلى ما بعد نهر الليطاني، بالتزامن مع هجوم مدمّر على كل البنى التحتية في لبنان، وتدمير مراكز ثقل حزب الله، وإلحاق أضرار جسيمة بعاصمة الإرهاب بيروت".

وتابع سموتريتش "علينا أن نخلق وضعاً يكون فيه لبنان منشغلاً في السنوات العشرين المقبلة بجهود إعادة بناء ما يتبقى منه بعد الضربة التي نوجهها إليه، وليس بقيادة الإرهاب ضد دولة إسرائيل"، وذلك بعدما قال في وقت سابق "إننا ذاهبون إلى الحرب، فهذا أمر لا مفر منه"، مرجعاً ذلك إلى تزايد القصف من جهة لبنان.

وكان سموتريتش قد دعا في بداية اجتماع لحزبه عُقد في 19 مايو/ أيار الماضي، في منطقة الجليل، لإصدار إنذار نهائي لحزب الله في لبنان، ومهلة محددة لوقف تام لإطلاق النار، وسحب جميع قواته إلى ما وراء نهر الليطاني، وفي حال لم يستجب، عندها يُقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح لبنان وجنوبها برياً. ولم يمرّ يوم من الأيام الثلاثة الأخيرة من دون سماع دوي صفارات الإنذار أو أصوات الانفجارات في منطقتي عكا ونهاريا، شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما قد يشير إلى تحوّل ما في الحرب في جنوب لبنان الدائرة بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، واتساع رقعتها، أو على أقل تقدير تسارع وتيرتها وتنوع أهدافها أكثر.

ويستمرّ إسرائيلياً التخبط بشأن توسيع الحرب مع حزب الله أم لا، في حين تتواصل تدريبات جيش الاحتلال لحرب في لبنان، كانت آخرها أمس الأحد، إذ أجرت عدة وحدات في الجيش الإسرائيلي تدريبات في الآونة الأخيرة على القتال في لبنان. وتعتقد أوساط واسعة في الجيش أن عملية إسرائيلية عسكرية ضد حزب الله من شأنها تغيير الوضع، ولكن المستوى السياسي لم يتخذ قراره بعد.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ويزيد هذا الحال التوتر بين المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم، خصوصاً مع ازدياد كثافة إطلاق النيران من جهة الأراضي اللبنانية. وأفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس، بوقوع مشادات كلامية حادّة بين قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الجنرال أوري غوردين ورئيس بلدية مستوطنة "كريات شمونة" أفيحاي شتيرن، وذلك خلال استعراض غوردين لما سماها إنجازات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. وغادر شتيرن الجلسة غاضباً. ويطالب رؤساء المستوطنات والسلطات المحلية في المنطقة الشمالية بحلول جذرية للوضع، خاصة أن عشرات آلاف النازحين الإسرائيليين لا يزالون خارج منازلهم ومناطقهم منذ بداية الحرب الحالية.

في غضون ذلك، يزداد الضغط الإعلامي والجماهيري على الحكومة لفعل شيء. والتقى عدة مسؤولين إسرائيليين سكان المستوطنات الشمالية في الآونة الأخيرة، من بينهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إذ وعد بخطة لدعم الشمال، كما ذكر في لقاء مع رؤساء السلطات المحلية في حينه أن هناك خطة إسرائيلية بشأن حزب الله، ولكنه لا يستطيع الإفصاح عنها.

المساهمون