استمع إلى الملخص
- أكد سموتريتش على أهمية تدمير حماس كلياً في غزة والبقاء هناك لفترة طويلة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يتحكم في المكان.
- اعتبر سموتريتش تجويع مليوني فلسطيني في غزة "عادلاً وأخلاقيًا"، مشددًا على ضرورة استعادة المختطفين الإسرائيليين لتحقيق الأمن.
دعا وزير المالية الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، بتسلئيل سموتريتش إلى توجيه ضربة سريعة وقاصمة لحزب الله ولبنان، وجاء ذلك في مقابلة بودكاست عبر موقع واينت العبري، نُشرت اليوم الثلاثاء، حول احتمالات الرد الإيراني والحرب الإسرائيلية على غزة ومع حزب الله. وقال سموتريتش: "الحرب في لبنان يجب أن تكون قصيرة، مكثّفة للغاية وصعبة للغاية، بتوجيه ضربة قاصمة وبسرعة كبيرة سواء لحزب الله أو للدولة اللبنانية".
وأضاف سموتريتش: "لديّ عدد غير قليل من الخلافات الاستراتيجية (داخل الحكومة). منذ ثلاثة أشهر، وأنا أعتقد أنه كان من الصواب نقل بعض الجهود من غزة إلى الشمال والذهاب إلى حرب من شأنها أن تنقل المنطقة العازلة إلى جنوب لبنان وليس إلينا. لو كان الأمر بيدي لكنا اليوم، في تقديري، مع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة) في البيت، وفي فترة ما بعد الحرب بما في ذلك مع لبنان". وبشأن الرد المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، في بيروت، اعتبر سموتريتش أن انتظار الرد "خطأ"، وقال: "أعتقد أنه يجب علينا أن نكون أكثر هجومية ومبادرة على جميع الجبهات، كان من الممكن أن نشل صناعة النفط الإيرانية منذ فترة طويلة ونتسبب في خسائر بالمليارات".
وعن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة قال سموتريتش: "نحن بحاجة إلى تدمير حماس كلياً، عسكرياً ومدنياً، والبقاء هناك لفترة طويلة والتحكّم في المكان. وبالمناسبة، عسكرياً ليس هناك نقاش، النقاش يتعلق بالمسألة المدنية. لكن حسناً، أنا لست رئيساً للوزراء ولا أتخذ القرارات بمفردي"، وفي معرض رده على سؤال حول قدرة إسرائيل على السيطرة المدنية على غزة قال سموتريتش بحزم: "بالتأكيد. الجيش الإسرائيلي خائف للغاية من شبح ما يُسمى الحكم العسكري. لا أحد يتحدث عن التعليم أو الرعاية الاجتماعية اليوم فغزة منطقة حرب، وبالتأكيد في العام أو العامين المقبلين كل ما هو مطلوب هو الحد الأدنى من الغذاء والدواء والقليل من الصرف الصحي. وهذا أمر كان بوسع الجيش الإسرائيلي، وكان ينبغي له، أن يفعله قبل ستة أشهر. وبالمناسبة، لو فعلنا ذلك، في تقديري، لقصّرنا مدة الحرب إلى حد كبير"، ورداً على سؤال حول ما إذا كان لا يزال متمسكاً بضرورة الاستيطان في غزة قال: "الواقع يظهر أنه بدون استيطان لا يوجد أمن".
واعتبر سموتريتش، أمس الاثنين، أن تجويع مليوني فلسطيني في قطاع غزة هو أمر "عادل وأخلاقي" وذلك خلال مشاركته في مؤتمر قطيف الذي ناقش العودة إلى التكتل الاستيطاني "غوش قطيف" في قطاع غزة، كان الاحتلال الإسرائيلي أخلاه في عام 2005، وقال سموتريتش: "لا يمكن في الواقع العالمي اليوم إدارة حرب. لن يسمح أحد بإماتة مليوني مواطن (فلسطيني في غزة) من خلال تجويعهم، رغم أن هذا قد يكون عادلاً وأخلاقياً، طالما لم نستعد مختطفينا. إنساني مقابل إنساني وهذا صحيح أخلاقياً. لا يوجد ما يمكن فعله، فنحن نعيش اليوم في فضاء، يتطلب الحصول على شرعية دولية لهذه الحرب".