سموتريتش يدافع عن إرهاب المستوطنين ويحث على إقامة حواجز على مداخل القرى الفلسطينية

25 يونيو 2023
سموتريتش يبرر الهجوم الذي شنه المستوطنون على قرية "أم صفا" (Getty)
+ الخط -

فيما اعتبرت صحيفة "هآرتس" حكومة وجيش الاحتلال المسؤولين المباشرين عن الاعتداءات التي يمارسها المستوطنون اليهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، سارع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش للدفاع عنها.

ورفض سموتريتش "المقارنة" بين ما أسماه "الإرهاب العربي الإجرامي" وبين "عمليات الرد المدنية" التي ينفذها المستوطنون، معتبراً هذه المقارنة "مرفوضة من ناحية أخلاقية، وخطيرة من ناحية عملية".

وفي سلسلة تغريدات كتبها الليلة الماضية على حسابه على تويتر، برر سموتريتش بشكل غير مباشر الهجوم الذين شنه المستوطنون أمس على قرية "أم صفا"، قضاء رام الله، زاعماً أن بعض الأهالي في القرية شاركوا في تنفيذ اعتداءات على المستوطنين.

وهاجم سموتريتش، الذي يعمل أيضاً وزيراً مسؤولاً عن الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية في وزارة الأمن، الدعوات لشن عمليات اعتقال إداري ضد قادة التنظيمات الإرهابية اليهودية المسؤولين عن توجيه وقيادة الاعتداءات، التي طاولت عددا من البلدات الفلسطينية في جميع أرجاء الضفة الغربية خلال الأيام الأربعة الماضية.

وعلى الرغم من أن سموتريتش دعا المستوطنين إلى "الامتناع عن تجاوز القانون"، إلا أنه برر دعوته هذه بأن هذا السلوك "يضر بالاستيطان"، ولم يرفض الاعتداءات على الفلسطينيين من ناحية مبدئية.

وحث سموتريتش على إقامة حواجز عسكرية على مداخل القرى الفلسطينية وتفتيش الداخلين إليها والخارجين منها.

وفي الوقت الذي أصدرت المؤسستان العسكرية والأمنية في تل أبيب بيانا اعتبر اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين "إرهابا قوميا"، أكدت نوعا لانداو، المعلقة السياسية في صحيفة "هارتس"، أن حكومة وجيش الاحتلال هما المسؤولان عن توفير الظروف التي تسمح بتواصل هذه الاعتداءات.

وفي تقرير نشرته الصحيفة اليوم الأحد، أشارت لانداو إلى أنه تبين بشكل مؤكد أن جيش الاحتلال هو الذي سمح للمستوطنين بتنفيذ الاعتداءات الوحشية في بلدة حوارة قبل ثلاثة أشهر، ولم يحاول التصدي لهم.

وشددت لانداو على أن حكومات إسرائيل المتعاقبة وجيش الاحتلال كانت دوما في خدمة المستوطنين.

وأعادت المعلقة الإسرائيلية إلى الأذهان ما كشفته "هآرتس" في عددها الصادر أول من أمس الجمعة من أن الوثائق الرسمية الإسرائيلية دللت على أن جيش الاحتلال سمم في 1972 أراضي بلدة "عقربا"، الواقعة في منطقة "غور الأردن"، من أجل توفير الظروف لتدشين مستوطنين "غيتيت" على هذه الأراضي.

وأضافت أن السياسات التي تتبناها الحكومة الحالية تحركها الرغبة الجامحة في تحقيق "التفوق اليهودي" على جانبي الخط الأخضر، الفاصل بين الضفة وإسرائيل.

وكان قادة المؤسستين العسكرية والأمنية قد أصدروا أمس بيانا مشتركا، اعتبر اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين "إرهاباً قومياً".

وحذر البيان، الذي وقع عليه رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي ومفتش عام الشرطة يعكوف شفتاي ورئيس جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" رونين بار، من أن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين" تفضي إلى تصاعد الإرهاب الفلسطيني وتلحق الضرر بإسرائيل وبالشرعية الدولية التي تحظى بها للأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) لمحاربة الإرهاب الفلسطيني، وتدفع قوات الأمن عن مهمتها الرئيسة المتمثلة في مواجهته".

المساهمون