عبرت عبر المضائق التركية، اليوم الجمعة، سفينتان حربيتان إنكليزية وهولندية من البحر الأسود باتجاه البحر المتوسط، من بينها السفينة الإنكليزية ذاتها التي اقتربت من الاشتباك مع البحرية الروسية قبل أكثر من أسبوع.
ونقلت وسائل إعلام تركية صورا ومشاهد لعبور السفينتين الحربيتين، حيث بدأت السفينة الإنكليزية العبور لتتبعها السفينة الهولندية من مضيق البوسفور في إسطنبول، باتجاه بحر مرمرة جنوبا، لتعبران في وقت لاحق عبر مضيق الدردنيل في ولاية تشاناق قاليه، باتجاه البحر المتوسط عبر بحر إيجة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد كشفت في 24 حزيران/يونيو الماضي، أن سفينة حراسة روسية أطلقت أعيرة تحذيرية لمنع مدمرة "ديفيندر" البريطانية من "انتهاك الحدود الروسية" قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014.
وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالات إعلام روسية، إن سفينة حراسة روسية أطلقت أعيرة تحذيرة لإنذار المدمرة البريطانية باستخدام السلاح في حال انتهاك حدود الدولة الروسية، دون أن تبدي أي رد فعل.
وتحمل السفينة الحربية الإنكليزية الرقم D36 واسم "HMS Defender"، أما السفينة الحربية الهولندية فتحمل الرقم F805 واسم "HNLMS Evertsen"، علمًا أنها كانت قد أبحرت للبحر الأسود قبل 19 يوما عبر المضائق التركية.
وشوهد على متن السفينة عدد كبير من الجنود وهم في حراسة مستمرة على مقدمة ومؤخرة السفينة، ترافقهم أسلحة ثقيلة، فيما رافقت السفينتين أعداد كبيرة من مراكب خفر السواحل التركية.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف قد أفاد قبيل الإعلان عن الواقعة في البحر الأسود بـ"زيادة كبيرة" في نشاط القوات البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالقرب من الحدود الروسية.
كما سحبت روسيا أخيرا عدة سفن من أسطولها الموجود في البحر المتوسط، على خلفية التوتر الحاصل مع الغرب بسبب الأزمة في أوكرانيا والمواجهة مع حلف شمال الأطلسي وتصاعد التوترات واحتمالات المواجهة، إضافة لإجرائها مناورات بحرية في البحر الأسود.
وكانت كل من أميركا وبريطانيا قد أرسلتا سفنا إلى البحر الأسود خلال فترة التوترات الغربية الروسية، حيث تنص اتفاقية "مونترو" الناظمة لعبور السفن على إبلاغ تركيا دول الحوض المطلة على البحر بعملية مرور السفن الحربية للدول الأخرى قبل عبورها بأسبوعين.