سفينة تبلّغ عن تعرّضها لهجومين قبالة المخا اليمنية

20 يوليو 2024
زوارق تابعة للحوثيين قرب ميناء الحديدة، 4 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري تحققان في واقعتين بحريتين قرب عدن والحديدة.
- الحوثيون أعلنوا استهداف سفينة (Lobivia) في خليج عدن بصواريخ وطائرات مسيّرة، مبررين الهجوم بانتهاك السفينة لحظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
- الحوثيون يواصلون هجماتهم على السفن الدولية تضامناً مع غزة، مشددين على أن وقف الهجمات مرتبط بوقف العدوان الإسرائيلي وإدخال الغذاء للفلسطينيين.

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم السبت إنها تلقت بلاغاً عن هجومين على سفينة على بعد 64 ميلاً بحرياً شمال غربيّ المخا باليمن، ما ألحق أضراراً طفيفة بالسفينة. وأبلغ ربان السفينة عن وقوع "هجومين، الأول بواسطة طائرة مسيّرة انفجرت على مقربة من السفينة، ما أدى إلى أضرار طفيفة، والثاني بواسطة زورق مسيّر انفجر أيضاً بالقرب من السفينة". وقال الربان إن "السفينة وطاقمها بخير".

وذكرت "رويترز" في وقت سابق من اليوم أن الهيئة تلقت بلاغاً عن واقعة على بعد 83 ميلاً بحرياً جنوب شرقيّ مدينة عدن اليمنية حدثت في وقت متأخر من أمس الجمعة. وأضافت الهيئة أن تلك الواقعة لا تزال قيد التحقيق. كذلك أفادت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري اليوم أنها على علم بواقعة على بعد 61 ميلاً بحرياً جنوب غربيّ الحديدة. وأضافت الشركة أنها تحقق في الأمر.

وأمس الجمعة، أعلن الناطق العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن العميد يحيى سريع استهداف سفينة في خليج عدن بعدد من الصواريخ والطائرات المُسيّرة. وقال سريع في بيان متلفز من ميدان السبعين في صنعاء، خلال مسيرة تحت شعار "ثابتون مع غزة رغم أنف كل عميل"، إن القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر في الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية مشتركة في خليج عدن، استهدفت سفينة (Lobivia) بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة، مضيفاً أن استهداف السفينة جاء لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.

وجدد الناطق العسكري باسم الحوثيين التأكيد أن عملياتهم لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحربٍ إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت. وبدأت جماعة الحوثيين، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أولى مراحل التصعيد العسكري، باستهداف مواقع إسرائيلية في جنوب فلسطين المحتلة بصواريخ ومسيّرات، قبل أن تنتقل في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى استهداف السفن التجارية الدولية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي بطائرات مسيّرة وصواريخ تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة بوجه الحرب الإسرائيلية.

ولاحقاً، على أثر ضربات شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع في اليمن، ردت الجماعة بإضافة سفن البلدين إلى قائمة الاستهداف، قبل أن توسع لاحقاً نطاق استهدافاتها لتطاول السفن في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، مكررة على الدوام أن وقف هجماتها مرهون بوقف حرب الإبادة في غزة وإدخال الغذاء للفلسطينيين الذين يواجهون خطر المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.

(العربي الجديد، رويترز)