سفراء دول غربية يستطلعون مواقف أحزاب الجزائر بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة

21 مارس 2024
حنون أكدت أن مور أوبين استفسرت منها عما إذا كانت تنوي الترشح للانتخابات المقبلة (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سفراء من دول غربية يواصلون لقاءات مع قادة الأحزاب السياسية في الجزائر لاستطلاع مواقفهم قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، مع التركيز على تجديد التمسك بالمسار الدستوري والديمقراطي.
- وفد دبلوماسي من السفارة الأميركية بقيادة إريك رحمان التقى بقيادة حركة البناء الوطني لمناقشة الانتخابات الرئاسية وتأكيد عزم الحركة على المشاركة الفعالة لإنجاحها.
- السفير الفرنسي وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية يجريان لقاءات مع قادة أحزاب مختلفة، بما في ذلك حزب التحالف الجمهوري وحزب العمال، لمناقشة الاستحقاقات السياسية المقبلة والتعرف على مواقف الأحزاب تجاه الانتخابات الرئاسية.

يواصل سفراء عدد من الدول الغربية إجراء لقاءات مع قادة الأحزاب السياسية في الجزائر، في محاولة لاستطلاع مواقفها وخياراتها بشأن الاستحقاقات السياسية المقبلة، وخاصة الانتخابات الرئاسية، والمقررة دستوريا في غضون الثلث الأخير من العام الجاري 2024 .

وفي أحدث هذه الاتصالات، التقى وفد دبلوماسي من السفارة الأميركية في الجزائر بقيادة المستشار السياسي في السفارة، إريك رحمان، ومساعدة في القسم السياسي، قيادة حركة البناء الوطني، و(عضو الحكومة والحزام الرئاسي) برئاسة نائب رئيس الحركة أحمد محمود خونا، لمناقشة ملفات وقضايا سياسية، وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية في الجزائر، وأفاد بيان للحركة أنه جرى خلال اللقاء "تجديد التمسك بالمسار الدستوري والديمقراطي، وعزم حركة البناء الوطني على المشاركة الفعالة لإنجاحها في الموعد الدستوري الذي ستتحدد معالمه بعد استدعاء الهيئة الناخبة، حيث تعتبر الحركة الانتخابات الرئاسية القادمة محطة مهمة وهمزة وصل لمواصلة واستكمال بناء الجزائر الجديدة".

وقبل ذلك، أعلن حزب التحالف الجمهوري الذي يقوده مساعد وزير الخارجية الأسبق، بلقاسم ساحلي، أنه استقبل بالمقر المركزي للحزب السفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتيه، رفقة المستشارة السياسية للسفير الفرنسي، وجرى خلال الاستقبال مناقشة الاستحقاقات السياسية المقبلة، في اشارة إلى الانتخابات المقبلة، وقال بيان للحزب إنه أكد للدبلوماسي الفرنسي حرصه على "إعادة الاعتبار للعمل السياسي وتعزيز الحوار الوطني وأهمية مساعي التهدئة و الطمأنة، و كذا تكريس الانفتاح السياسي والإعلامي على الرأي و الرأي المخالف".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي شهر فبراير/شباط الماضي كانت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية بالجزائر، إليزابيث مور أوبين، قد طلبت لقاء مع الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، وأفاد بيان لحزب العمال، بأن "زيارة السفيرة الأميركية تدخل في إطار التعرف والاطلاع على مواقف الأحزاب خاصة فيما يتعلّق برئاسيات 2024 في الجزائر، والتي كانت المسألة السياسية الوحيدة التي تطرّقت إليها السفيرة".

وكشفت حنون حينها أن السفيرة استفسرت منها ما إذا كانت تنوي الترشح للانتخابات المقبلة، لكن حنون أكدت -بحسب البيان-، أن الأولوية الآن لتوفير المناخ السياسي المناسب للرئاسيات، وعبرت عن "رفض حزب العمال المطلق لكل تدخّل في الشأن الداخلي للجزائر بمناسبة الرئاسيات، ولكل ابتزاز أو ضغط خارجي تحت أيّ ذريعة كانت، وأن الحزب "لا يقبل أي درس في الديمقراطية من أيّ حكومة خاصة تلك المسؤولة عن اغتيال الزنوج وتلك المتواطئة في إبادة الشعب الفلسطيني".

وقبل أسبوعين التقى رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عثمان معزوز، السفير الإسباني بالجزائر، فرناندو موران، والمستشار السياسي ألفارو أورتيغا بارون، وناقش اللقاء قضايا سياسية، فضلا عن المواقف من الاستحقاقات المقبلة، وخلال المراحل السياسية السابقة، كان سفراء الدول الغربية خاصة، المهتمة بتطورات الوضع السياسي في الجزائر، يعمدون إلى اجراء سلسلة لقاءات مع قيادات الأحزاب السياسية الفاعلة في البلاد، ومع اقتراب الموعد الانتخابي في غضون الأشهر المقبلة، يتوقع أن يكثف السفراء هذه اللقاءات، لمحاولة فهم المشهد السياسي المحلي والخيارات المطروحة، وفهم خريطة الانتخابات الرئاسية المقبلة وظروف إجرائها.

المساهمون