سفارة البحرين تدعو إيتمار بن غفير إلى حفل إحياء ذكرى الاستقلال

10 ديسمبر 2022
حضر بن غفير الأسبوع الماضي حفل استقبال نظمته سفارة الإمارات (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، ليل أمس الجمعة، أن سفارة البحرين في تل أبيب وجهت دعوة لزعيم حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) المتطرف، إيتمار بن غفير، لحضور الحفل الذي ستنظمه هذا الأسبوع بمناسبة ذكرى استقلال المملكة.

وكان بن غفير قد حضر الأسبوع الماضي الحفل الذي نظمته سفارة الإمارات في تل أبيب، بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي بدعوة من السفارة.

يذكر أن بن غفير الذي سيتولى منصب وزير الأمن الوطني في حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة، يدعو إلى تهجير الفلسطينيين، ويتعهد بتمرير قوانين تنظم فرض حكم الإعدام على المقاومين، وتمنح الحصانة للجنود الذين يقتلون أو يجرحون فلسطينيين، فضلاً عن تعهده بإحداث تدهور على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتعبيره عن حماسته للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.

كذلك، زار السفير الإماراتي في تل أبيب محمد آل خاجة، الأسبوع الماضي، زعيم حركة "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، الذي سيتولى منصب وزير المالية في الحكومة المقبلة، في مكتبه في الكنيست، لبحث أفق التعاون الاقتصادي مستقبلاً بين تل أبيب وأبوظبي.

يشار إلى أن سموتريتش يبدي حماسة كبيرة لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، فضلاً عن مطالبته بتبني سياسة أكثر شدة تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وكان سموتريتش قد طالب قبل عامين بأن يجري التعامل مع الفلسطينيين وفق الفتوى التي أصدرها الحاخام موشيه بن ميمون، الذي عاش في القرن الـ12، والتي تخيّر غير اليهود الذين يقطنون "أرض إسرائيل"، على حد وصفه، بين المغادرة أو العمل خدماً لليهود أو القتل.

ويأتي انفتاح الإمارات والبحرين على قوى اليمين الديني المتطرف التي ستشارك في حكومة نتنياهو المقبلة، في ظل تعاظم الدعوات في الولايات المتحدة وأوروبا إلى مقاطعة الوزراء المنتمين إلى هذه القوى.

يذكر أن كلاً من السفير الأميركي السابق في تل أبيب، دان كيرتسر، وأهارون ميلر، عضو مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وهما يهوديان، قد دعوَا في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أخيراً، إدارة الرئيس جو بايدن إلى فرض حظر على توريد للسلاح والوسائل القتالية لإسرائيل، إن كان يستخدم لفرض سياسة الحكومة الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.