استمع إلى الملخص
- الزيارة تعكس دفء العلاقات الثنائية وتعتبر "لحظة تاريخية"، حيث يسعى ستارمر لإعادة ضبط الشراكة بين البلدين بعد سنوات من التوتر.
- ستارمر وهاريس سيؤكدان التزامهما باتفاقية الجمعة العظيمة لعام 1998، وسيلتقي ستارمر قادة أعمال لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.
يعقد رئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر محادثات مع نظيره الأيرلندي سايمون هاريس اليوم السبت في دبلن، خلال أول زيارة يُجريها رئيس حكومة بريطاني لأيرلندا منذ خمس سنوات، في وقت تسعى فيه لندن لتهدئة العلاقات مع حلفائها الأوروبيين بعد بريكست. وهذه الزيارة التي وصفها داونينغ ستريت بأنها "لحظة تاريخية في العلاقات البريطانية الأيرلندية"، تعكس الدفء في العلاقات الثنائية بعد سنوات صعبة في ظل حكومة المحافظين السابقة.
وتقول لندن إنها ترى فيها "حقبة جديدة من التعاون والصداقة"، وفق بيان صدر قبل وصول ستارمر إلى دبلن. وكان هاريس، الذي أصبح رئيساً للوزراء في إبريل/ نيسان الماضي، أول زعيم أجنبي يستقبله زعيم حزب العمال ستارمر بعد توليه منصبه في داونينغ ستريت في يوليو/ تموز بعد 14 عاماً من حكم المحافظين. في ذلك الوقت، قال الزعيمان إن "الوقت حان لإعادة ضبط الشراكة" بين البلدين، عقب الاستفتاء حول بريكست عام 2016. وكان يُنظر إلى بريكست على نطاق واسع على أنه مصدر لزعزعة العلاقات بين أيرلندا ومقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية.
ومنذ وصوله إلى السلطة، أعلن ستارمر مراجعة لقانون مثير للجدل يهدف إلى إنهاء التحقيقات في الجرائم المتعلقة بالاضطرابات في أيرلندا الشمالية، وقد أدى هذا القانون الذي أراده المحافظون ودخل حيز التنفيذ في مايو/ أيار، إلى لجوء أيرلندا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ومن المقرر أن يعيد ستارمر وسايمون هاريس اليوم تأكيد التزامهما باتفاقية الجمعة العظيمة لعام 1998، التي وضعت حداً لعقود من العنف في أيرلندا الشمالية. ومن المقرر أيضاً أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني قادة أعمال أيرلنديين لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.
ويحاول ستارمر تصحيح علاقات بريطانيا بجيرانها، حيث زار برلين وباريس خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/ آب الماضي، في خطوة اعتُبرت مهمة من أجل تصحيح الاختلالات في العلاقات التي نجمت عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومبادرة من قبل حكومة يسار الوسط البريطانية، بعد أقل من شهرين على وصولها إلى الحكم، من أجل مصالحة بريطانيا مع ألمانيا وفرنسا، بعد أعوام عدة من الجفاء، بسبب إدارة الظهر من قبل حكومة حزب المحافظين السابقة لأوروبا.
(فرانس برس، العربي الجديد)