سانشيز يقرّر البقاء في منصبه رئيساً لوزراء إسبانيا

29 ابريل 2024
لافتة كتب عليها "سانشيز، استمر!" وسط مظاهرة نظّمها "العمال الإسباني، 27 /4/ 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يؤكد استمراره في منصبه رغم الاتهامات و"حملة التشهير" من المعارضة اليمينية وفتح تحقيق قضائي بحق زوجته بشبهة الفساد واستغلال النفوذ.
- سانشيز، الذي يحكم منذ 2018، ينفي مزاعم الفساد ضد زوجته المتعلقة بصلاتها بمجموعة السياحة "غلوباليا" خلال جائحة كوفيد، معلنًا تأمله في الاستمرار أو الاستقالة.
- دعم كبير من مناصري سانشيز الذين احتشدوا مطالبين ببقائه، مؤكدين على أهمية دوره في الحكومة، فيما يعتبر سانشيز التحقيقات جزءًا من محاولات زعزعة الاستقرار من قبل المعارضة.

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الاثنين، أنه قرّر البقاء على رأس الحكومة رغم "حملة التشهير" التي يتهم المعارضة اليمينية بشنّها، وكان آخر فصولها في رأيه، فتح تحقيق قضائي في حقّ زوجته. وقال رئيس الوزراء الاشتراكي الذي يتولى السلطة منذ العام 2018، "سأستمر" على رأس الحكومة. وكان سانشيز البالغ 52 عاماً لزم الصمت منذ أن أُعلن، الأربعاء، فتحُ تحقيق قضائي في حقّ زوجته بشبهة "الفساد" و"استغلال النفوذ".

وكان موقع إل كونفيدانسيال قد ذكر أن التحقيق ضدّ زوجة سانشيز يركّز على صلات لها بمجموعة السياحة الإسبانية "غلوباليا" مالكة شركة الطيران "إير يوروب"، في وقت كانت تُجري الأخيرة محادثات مع الحكومة للحصول على مساعدات في مواجهة الانخفاض الكبير في الحركة الجوية الناجم عن جائحة كوفيد. ونفى رئيس الوزراء (52 عاماً) والذي يتولى المنصب منذ 2018، إسبانيا، مزاعم فساد ضد زوجته، لكنه قال إنّه سيبحث الاستقالة من منصبه بعد بدء تحقيق قضائي، الأربعاء، في اتهامات بأنها استغلت موقعها في التأثير على صفقات تجارية. وأضاف سانشيز، في خطاب نشره عبر حسابه على منصة إكس، أنه في حين أن المزاعم ضد زوجته بيغونيا غوميز خاطئة، فإنه سوف يلغي جدول أعماله العام حتى الاثنين، إذ سيعلن إمّا استمراره في منصبه وإمّا التنحي. وكتب سانشيز: "أحتاج إلى التوقف والتدبر (...) يجب أن أجيب عن سؤال بشأن ما إذا كان الأمر يستحق الاستمرار، بالنظر إلى حفرة الطين التي أحدثها اليمين واليمين المتطرف في سياستنا، إذا كان يجب علي الاستمرار أمام الحكومة أو التخلي عن أعلى درجات الشرف".

مناصرو سانشيز: بيدرو رئيساً

في الأثناء، احتشد المناصرون الذين قدّرت السلطات عددهم بـ12500 شخص، خارج مقر الحزب في العاصمة مدريد، مساء أمس السبت، تزامناً مع عقد اجتماع لقادته. وردّدوا شعارات مثل "بيدرو رئيساً"، ورفعوا لافتات كتب عليها "إسبانيا بحاجة إليك". ويؤكّد بيدرو سانشيز أن التحقيق الذي فتح بحق زوجته هو أحدث مثال على حملة زعزعة الاستقرار التي يديرها "تحالف مصالح من اليمين واليمين المتطرف... لا يقبل حكم صناديق الاقتراع".

وبعدما حلّ ثانياً في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 23 يوليو/ تموز الفائت خلف منافسه المحافظ ألبرتو نونييس فيخو (الحزب الشعبي)، تمكن الاشتراكي بيدرو سانشيز من تأمين ولاية جديدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت بفضل دعم اليسار الراديكالي وأحزاب من الباسك وكاتالونيا.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون