- ساندرز ينتقد نتنياهو لادعائه أن التظاهرات التضامنية مع غزة في الجامعات الأميركية معادية للسامية، مؤكدًا أن تسليط الضوء على مجازر الحكومة الإسرائيلية ليس معاداة للسامية.
- دعا ساندرز الكونغرس إلى تجميد المساعدات المالية لإسرائيل وقدم مشروع قانون لفتح تحقيق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، مدينًا استخدام الفيتو الأمريكي لعرقلة قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار.
قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، الأحد، إنه لا شك لديه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس التطهير العرقي في غزة.
وأضاف ساندرز، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية: "لا شك لدي أن نتنياهو يمارس التطهير العرقي في غزة عبر تهجير 80 بالمائة من سكانها"، موضحا أن "اتهام إسرائيل بقتل 33 ألف فلسطيني ليس معاداة للسامية بل توضيح للحقائق". وشدد على أن "معاداة السامية مثيرة للاشمئزاز، إلا أن ما تفعله حكومة نتنياهو في غزة غير مسبوق".
والخميس الفائت، وجه ساندرز نقداً لاذعاً لادعاء نتنياهو أنّ التظاهرات التضامنية مع غزة في الجامعات الأميركية "معاداة للسامية". وقال في منشور على منصة إكس: "كلا، يا سيد نتنياهو، إن تسليط الضوء على مجازر حكومتك المتطرفة التي قتلت أكثر من 34 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، وجرحت أكثر من 77 ألفاً، خلال فترة قصيرة لا تتجاوز ستة أشهر، ليس معاداة للسامية أو تأييداً لحماس".
وأضاف: "لا تستهزئ بذكاء الشعب الأميركي عبر مساعيك لصرف انتباهنا عن السياسات العسكرية الفاشلة وغير الأخلاقية لحكومتك المتطرفة والعنصرية". وأردف ساندرز: "لا تستخدم معاداة السامية لصرف الانتباه عن الاتهامات التي تواجهها من المحاكم الإسرائيلية (في قضايا فساد). محاسبتك على أفعالك ليست معادية للسامية".
وكان ساندرز قد دعا، في وقت سابق، الكونغرس إلى تجميد المساعدات المالية التي خصصها البيت الأبيض للاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أنه لا يجب أن يظل دافع الضرائب الأميركي متورطاً في عدوان الاحتلال على غزة.
كما قدّم ساندرز المحسوب على الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي الحاكم بالولايات المتحدة، في ديسمبر/ كانون الأول الفائت، مشروع قانون يدعو وزارة الخارجية الأميركية إلى فتح تحقيق بشأن أي انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في غزة، ودان أيضاً حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته بلاده لعرقلة مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وليست هذه المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن التطهير العرقي في غزة، إذ يجري التطرق لهذا الأمر منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة وحتى اليوم، وفي الـ13 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد اسبوع من الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر، ناشد السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور،، المجتمع الدولي بالعمل على وقف التطهير العرقي في غزة، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالتدخل لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بعد دعوى رفعتها عليها جنوب أفريقيا بتهمة "الإبادة الجماعية". وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا.
(الأناضول، العربي الجديد)