زيلينسكي في باريس: لقاء مع بايدن وكلمة أمام البرلمان الفرنسي

07 يونيو 2024
بايدن خلال استقباله زيلينسكي في البيت الأبيض / 12 ديسمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في لقاء بباريس، يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 225 مليون دولار لدعم دفاعها ضد الهجوم الروسي، مشيرًا إلى أهمية مواجهة الطغيان والاستبداد.
- اللقاء يأتي على هامش احتفالات ذكرى يوم الإنزال في الحرب العالمية الثانية ويمثل أول محادثات مباشرة بين بايدن وزيلينسكي منذ زيارة الأخير لواشنطن، مع تجدد اللقاءات المرتقبة في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع.
- زيلينسكي يخاطب البرلمان الفرنسي وبايدن يتحدث في النورماندي عن الحرية والديمقراطية، بينما يعلن ماكرون عن تعاون عسكري جديد مع كييف يشمل نقل طائرات "ميراج-2000"، ما يعكس زيادة الدعم الأوروبي لأوكرانيا.

يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس اليوم الجمعة، حيث سيقدم له حزمة مساعدات في صورة أسلحة بقيمة 225 مليون دولار على هامش احتفالات ذكرى يوم الإنزال في الحرب العالمية الثانية. وستكون هذه أول محادثات مباشرة بينهما منذ زيارة زيلينسكي إلى واشنطن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما واجه الرئيسان معارضة من الحزب الجمهوري لتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا. وسيجتمع الرئيسان مجددا الأسبوع المقبل في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع المقرر عقدها في إيطاليا، حيث ستناقش الدول الغنية استخدام الأصول الروسية التي جُمّدت بعد الحرب على أوكرانيا في مسعى لتوفير 50 مليار دولار لكييف. وأدلى بايدن بتصريحات في نورماندي بفرنسا أمس الخميس، ربط فيها بين الحرب العالمية الثانية والحرب الروسية على أوكرانيا من حيث الطغيان والاستبداد، واصفا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"الديكتاتور".

وقالت مصادر إن الأسلحة الجديدة التي تبلغ قيمتها 225 مليون دولار تشمل قذائف مدفعية وصواريخ للدفاع الجوي وغيرها من الأسلحة. وتسعى كييف جاهدة للدفاع عن خاركيف بعد هجوم بدأته موسكو في العاشر من مايو/ أيار وسيطرت خلاله على بعض القرى في المنطقة. وغيّر بايدن موقفة الأسبوع الماضي وسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية التي زودها بها لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا تدعم الهجوم على خاركيف.

زيلينسكي في البرلمان الفرنسي

إلى ذلك، يخاطب زيلينسكي، الجمعة، البرلمان الفرنسي فيما يلقي بايدن كلمة تتناول الديمقراطية غداة إحياء قادة عدد من دول العالم الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي الذي قاد إلى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وسيعود بايدن في ساعة متأخرة الجمعة إلى النورماندي لإلقاء كلمة في موقع بوان دو هوك، حيث شنّت القوات الأميركية هجوما مباغتا على التحصينات الألمانية خلال عملية الإنزال. وستركز كلمته على الحرية والديمقراطية. وقد يُعَدّ خطابه بمثابة تحذير بشأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خصمه ومنافسه في الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق هذا العام. وتعهد بايدن الخميس بعدم التخلي عن التحالفات الدولية أو أوكرانيا في حربها أمام روسيا، في تصريح موجه ضد ترامب الذي شكك علنا بأهمية منظمات مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال: "نعيش في حقبة أصبحت فيها الديمقراطية معرضة للخطر في كل أنحاء العالم أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب". وأضاف أن "الانعزالية لم تكن الحلّ قبل 80 عاما، وهي ليست الحلّ اليوم". وأكد أن "التحالفات الحقيقية تجعلنا أقوى، وهو درس أتمنى ألا ننساه نحن الأميركيون أبداً". وتعهّد بايدن بأن الولايات المتحدة في عهده "لن تتخلى" عن أوكرانيا "لأننا إن فعلنا، فستُخضَع أوكرانيا ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد".

فرنسا تعد أوكرانيا بطائرات "ميراج-2000"

وتضغط كييف على أوروبا لزيادة دعمها العسكري، مع تحقيق روسيا مكاسب في ساحة المعركة في الأشهر الأخيرة، فيما تزايدت المخاوف إزاء ما يمكن أن تمثله رئاسة ترامب للنزاع. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حديث للتلفزيون الفرنسي إن فرنسا ستنقل طائرات مقاتلة من طراز "ميراج-2000" إلى أوكرانيا في إطار تعاون عسكري جديد مع كييف. وأضاف: "غدا سنطلق تعاونا جديدا ونعلن عن نقل طائرات مقاتلة من طراز ’ميراج 2000-5’" إلى أوكرانيا من صنع شركة داسو الفرنسية. وأشار إلى أنه سيعرض على نظيره الأوكراني، عندما يلتقيان لإجراء محادثات في قصر الإليزيه في باريس الجمعة، أن يبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين اعتباراً من هذا الصيف. وتابع: "تحتاج عادة إلى ما بين خمسة وستة أشهر. لذا بحلول نهاية العام، سيكون هناك طيارون. وسيُدرَّب الطيارون في فرنسا". وقال ماكرون إن أوكرانيا طلبت من حلفائها الغربيين إرسال مدربين عسكريين لتدريب قواتها على أراضيها من أجل مواجهة التحدي المتزايد المتمثل في زيادة عديد القوات المسلحة.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)