زيارات مسؤولين يابانيين لضريح تغضب الصين وكوريا الجنوبية

15 اغسطس 2022
يُعتبر الضريح المبني عام1869 رمزا لمليوني ياباني ونصف مليون قتلوا لأجل الإمبراطورية(Getty)
+ الخط -

أرسل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قرباناً إلى ضريح مثير للجدل في طوكيو، زاره أعضاء من حكومته اليوم الإثنين، في الذكرى الـ77 لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، وهي تحركات ستثير غضب كوريا الجنوبية والصين.

وتعتبر بكين وسيول الضريح رمزاً للعدوان العسكري الياباني السابق. وقد توترت علاقات اليابان مع الصين بشكل خاص هذا العام بعدما أجرت بكين تدريبات عسكرية غير مسبوقة حول تايوان، في أعقاب الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة في وقت سابق من هذا الشهر.

وخلال التدريبات، سقطت عدة صواريخ في المياه داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وأثارت زيارات للضريح قام بها زعماء يابانيون في الماضي غضب الصين وكوريا الجنوبية، لأنه يكرم إلى جانب قتلى الحرب 14 من زعماء اليابان الذين أدانتهم محكمة للحلفاء باعتبارهم مجرمي حرب.

وإحياء الذكرى عند الضريح يجعل كيشيدا في مواجهة عملية توازن صعبة للغاية، إذ يتعين عليه من منطلق الجانب المعتدل للحزب "الليبرالي الديمقراطي"، تجنب إثارة غضب الجيران والشركاء الدوليين، مع الحفاظ في الوقت ذاته على رضا أعضاء الحزب الأكثر تشدداً، خاصة بعد مقتل زعيم الحزب شينزو آبي الشهر الماضي.

وذكرت وكالة "كيودو" للأنباء، أن كيشيدا أرسل قرباناً إلى الضريح، دون أن يقوم بزيارته. وكان قد أرسل قرابين إلى ياسوكوني خلال احتفالات العام الماضي والربيع الحالي.

وأظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، زيارة العديد من الوزراء للضريح في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، ومن بينهم وزيرة الأمن الاقتصادي سنا تاكايشي.

وفي وقت سابق، زار الموقع كويشي هاجيودا، رئيس مجلس أبحاث السياسة في الحزب "الديمقراطي الليبرالي"، وحليف رئيس الوزراء السابق المقتول شينزو آبي.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو، في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين: "لست على علم بما إذا كان رئيس الوزراء سيزور ضريح ياسوكوني أم لا، وأعتقد أنه سيتخذ القرار المناسب".

وقال ماتسونو: "من الطبيعي أن تحترم أي دولة أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بلدهم.. ستواصل اليابان تعزيز علاقاتها مع جيرانها بما في ذلك الصين وكوريا الجنوبية".

وفي الأسبوع الماضي، قالت مجموعة من المشرعين الذين عادة ما يزورون الضريح بشكل جماعي في 15 أغسطس/آب، إنهم لن يفعلوا ذلك بسبب الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وكان آبي آخر رئيس وزراء تعيه الذاكرة الحديثة يزور ياسوكوني أثناء توليه منصبه، وحدث ذلك في عام 2013، وهي زيارة أثارت غضب كل من الصين وكوريا الجنوبية، بل وانتقدتها الولايات المتحدة الحليف المقرب لليابان.

ويشعر الكوريون، الذين يحتفلون بعيد التحرير الوطني، بالاستياء من استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945، في حين لدى الصين ذكريات مريرة عن غزو القوات الإمبراطورية اليابانية واحتلالها لأجزاء من البلاد في الفترة من 1931 إلى 1945.

(رويترز)