أكدت المحامية سعيدة العكرمي زوجة نائب رئيس "حركة النهضة" نور الدين البحيري، مساء الأحد، عدم حصول زوجها على أي دواء منذ 10 أيام، مشيرة إلى أن زوجها لا يزال في العناية المركزية، حيث يقدم له محلول حيوي لا غير.
وأوضحت العكرمي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن البحيري يرفض تناول الدواء حتى تحقيق مطلبه في العودة إلى البيت"، مبينة أن "زوجها مصرّ على العودة إلى البيت لأنه يشعر بأنه مستهدف بالاغتيال وقد كتب في ذلك نصا سيتم نشره"، مضيفة أن "اختطاف زوجها وحجزه في بيت مهجور وعدم الإعلام بمكان تواجده كان ممنهجا، وقد تتم إعادته مجددا لنفس المكان".
وأكدت أن زوجها مصر على مغادرة المستشفى لأنه غير مطمئن على حياته ولا يعرف ما هو مصيره، فيما قالت إن الأطباء لا يستيطعون فعل أي شيء سوى انتظار قبول زوجها استعمال الدواء.
وأوضحت أنها "تقدمت بـ3 شكايات وقد تم الاستماع إليها في شكوى، فيما سيتم التنقل والاستماع إلى زوجها في شكايتين في الاختطاف والاحتجاز ضد وزير الداخلية ومحافظ بنزرت شمال تونس".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" طالبت السلطات التونسية، بالإفراج الفوري عن وزير العدل السابق نور الدين البحيري المحتجز تعسفا، وقالت في بيان لها إن "رجال شرطة بثياب مدنية احتجزوا البحيري في 31 ديسمبر/كانون الأول 2021 أمام منزله في تونس العاصمة، وأجبروه على ركوب سيارتهم، دون إبراز مذكرة توقيف. ولم تعرف عائلته مكانه إلى أن نُقل إلى مستشفى في بنزرت في 2 يناير/كانون الثاني 2022، حيث ما يزال تحت حراسة الشرطة".
وأوضحت أنه أعتُقل في اليوم نفسه وفي ظروف مماثلة الموظف السابق بوزارة الداخلية فتحي البلدي. ولم يُكشَف عن مكانه بعد. وقال إريك غولدستين مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في المنظمة إن "اعتقال نور الدين البحيري وفتحي البلدي في عملية أشبه بالاختطاف يُظهر تنامي التهديد للحمايات التي تمنحها حقوق الإنسان منذ استحواذ الرئيس سعيّد على السلطة في يوليو/تموز الماضي. وعلى السلطات الإفراج عن البحيري والبلدي الآن، أو توجيه الاتهام إليهما بموجب القانون إذا كان لديها أدلة على جريمة فعلية. المسألة بهذه البساطة".
وقالت المنظمة كذلك: "في مساء يوم 2 يناير/كانون الثاني، علمت عائلة البحيري ومحاموه أنه محتجز في مستشفى الحبيب بوقطفة في بنزرت، بعد أن رفض جميع الأطعمة والأدوية". وأعربت عائلته عن انزعاجها بشأن حالته الصحية. إذ زارته زوجته للمرة الأولى في 5 يناير/كانون الثاني، لكن الشرطة في المستشفى وحراسة غرفته منعته من الاتصال بمحاميه.