- ظهور كيم بسيارة هدية من بوتين يعكس تعميق العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، مع التأكيد على تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين رغم الاتهامات الغربية.
- كيم أظهر اهتمامًا بالجوانب المدنية من خلال حضور افتتاح مزرعة صوبة زجاجية، مشيرًا إلى تنوع اهتمامات القيادة وأهمية التدريب الفعلي لإعداد الجنود كمقاتلين حقيقيين.
أشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على تدريبات لوحدات عسكرية مظلية، الهدف منها إظهار قدرة قواته على احتلال "منطقة معادية بضربة واحدة"، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ اليوم السبت.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أنّ كيم أشرف على تدريبات هدفت إلى "التحقق من مدى جاهزية المظليّين للتعبئة في أيّ بيئة عملياتية في ظلّ ظروف غير متوقّعة في زمن الحرب"، وتقييم قدراتهم.
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي تشديده على أهمية "تطبيق أساليب تدريب واقعية وعلمية" من أجل "تحقيق أقصى قدر من الفاعلية القتالية في ساحات الوغى، كما تتطلّب ذلك الحرب الحديثة". وأضافت أنّ كيم كان "راضياً جداً" عندما نجحت قواته في أن "تحتلّ بضربة واحدة الأهداف العسكرية الرئيسية للعدو".
وبحسب الوكالة، فإنّ القوات برهنت عن "قدرتها القتالية التامة لاحتلال منطقة العدو بضربة واحدة بمجرد تلقيها الأمر بذلك".
وأظهرت صور نشرتها صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية الكورية الشمالية ابنته كيم جو إيه تتابع التدريبات بمنظار إلى جانب والدها ومسؤولين عسكريين كبار. وتظهر صور أخرى تموضع قوات فيما عشرات المظليين يهبطون في الخلفية.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن كيم جونغ أون استقل علناً سيارة أهداها له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في "دليل واضح" على تعزيز الصداقة بين البلدين.
وأقامت بيونغ يانغ وموسكو علاقات أوثق منذ التقى كيم وبوتين في روسيا في سبتمبر/ أيلول، وتعهدا بتعميق العلاقات العسكرية. وينفي البلدان الاتهامات الغربية بأن كوريا الشمالية تزود روسيا بقذائف مدفعية وصواريخ استخدمت في الغزو الروسي لأوكرانيا.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية نقلاً عن كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم، قولها إن رحلة كيم أمس الجمعة بسيارة ليموزين روسية من طراز أوروس هي "دليل واضح على الصداقة بين كوريا الديمقراطية وروسيا، التي تتطور بطريقة شاملة في مرحلة عالية جديدة".
وقالت الوكالة إن كيم جونغ أون أشرف على تدريبات على الحرب الجوية أمس الجمعة، وحث على الاستعداد "الفعلي" للقتال بعد اختتام التدريبات السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في الأسبوع الماضي.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله: "التدريب الفعلي المرتبط مباشرة بالحرب هو وحده القادر على إعداد الجنود كمقاتلين حقيقيين".
وقالت الوكالة إن كيم حضر أيضا حفل افتتاح مزرعة صوبة زجاجية أمس الجمعة. وأظهرت الصور ابنة كيم جو إيه وهي تحضر التدريبات وحفل الافتتاح.
والخميس، أعلنت بيونغ يانغ أنّ كيم قاد بنفسه "دبابة قتالية من نوع جديد" خلال مناورات عسكرية جرت بالتوازي مع مناورات سنوية مشتركة بين واشنطن وسيول. ووصفت الدبابة بأنها "الأقوى في العالم".
وبثّت الوكالة يومها صوراً بدا فيها الزعيم مرتدياً سترة جلدية سوداء، ويحيّي العسكريين الذين ارتدوا الزي العسكري المرقّط وهلّلوا فرحاً بلقائه، قبل أن يشرف على تدريبات "المسيرة التدريبية".
وجرت تلك التدريبات بالذخيرة الحيّة وقد أشرف عليها كيم من موقع قيادة ميداني يحيط به كبار الجنرالات، وفقاً للمصدر نفسه.
وأتى ذلك عشية اختتام سيول وواشنطن مناوراتهما السنوية المشتركة "درع الحرية". وشملت هذه المناورات خصوصاً تدريبات على اعتراض صواريخ، والتصدّي لهجمات جوية، في تدريبات سنوية تندّد بها باستمرار بيونغ يانغ التي تمتلك السلاح النووي.
وتعتبر كوريا الشمالية هذه المناورات بين سيول وواشنطن تدريبات على غزو محتمل لأراضيها.
(فرانس برس، رويترز)