قال زعيم صرب البوسنة، ميلوراد دوديك، اليوم الأحد، إنه يأمل في عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للسلطة، ولذلك فإن الصرب "سينتظرون الظروف العالمية المواتية" للوصول لهدفهم المتمثل في الانفصال عن البوسنة التي وصفها بأنها "دولة غير مستدامة".
جاءت تعليقات دوديك المسؤول الأوروبي النادر الذي أجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ اندلاع الحرب بأوكرانيا في أواخر فبراير/ شباط، خلال تجمع بمناسبة ذكرى بداية الانقسام الدموي الذي شهدته البوسنة قبل 30 عاماً.
دخلت البوسنة في حرب مدمرة خلال الفترة من 1992 وحتى 1995، قتل خلالها أكثر من 100 ألف شخص قبل أن ينتهي النزاع باتفاق سلام توسطت فيه الولايات المتحدة.
يعرف اتفاق السلام كذلك باتفاقيات دايتون التي أسفرت عن تشكيل كيانات صرب البوسنة والبوشناق - الكروات المرتبطة ببعضها البعض من خلال مؤسسات بوسنية مشتركة ورئاسة ثلاثية كان دوديك عضوًا فيها.
وأثارت الحرب الروسية في أوكرانيا مخاوف من أن تمتد الاضطرابات إلى منطقة البلقان المضطربة، حيث حافظت روسيا على نفوذ قوي بين رفاقها من الصرب السلافيين.
وذكر دوديك الذي قاد حملة انفصالية لصرب البوسنة، أنه مقتنع بأن الصرب سيتخذون قريباً قرارات مهمة بشأن مصيرهم في البوسنة. كما عبر عن توقعه بأن ترامب سيقود الولايات المتحدة مرة أخرى.
وقال دوديك: "للمرة الأولى في التاريخ، الصرب ينتظرون الفرصة"، مضيفاً "يجب أن نتحلى بالصبر، ونتفهم التوقيت. أوروبا مضطربة حتماً بمشاكلها الداخلية. أدعو الله أن يصل دونالد ترامب إلى السلطة في أميركا مرة أخرى".
خلال فترة رئاسته، نادراً ما تحدث ترامب ضد محاولات صرب البوسنة المستمرة لزعزعة استقرار البوسنة.
بعدما أصبح جو بايدن رئيساً، واجه دوديك عقوبات أميركية وبريطانية بسبب هدفه المعلن للانفصال بنصف البوسنة تقريباً والانضمام به إلى دولة صربيا المجاورة.
دوديك الذي التقى بوتين في وقت سابق هذا الشهر، قال اليوم الأحد إنه فخور بالاجتماع.
وقال زعيم صرب البوسنة: "أخبرني (بوتين) شيئاً واحداً، وهو: نحن لا نتخلى عن أصدقائنا، إنهم الروس الذين لم يؤذونا بشيء".
(أسوشييتد برس)