زعيم جماعة أميركية متطرفة ينفي خلال محاكمته وجود خطة مسبقة لاقتحام الكابيتول

08 نوفمبر 2022
عُرضت مقاطع فيديو لعشرات من أعضاء الجماعة وهم يشاركون في الاعتداء (Getty)
+ الخط -

نفى مؤسس جماعة "أوث كيبرز" (حراس القسم) اليمينية المتطرفة ستيوارت رودس، خلال محاكمته أمس الإثنين بتهمة التمرد، أن تكون منظمته قد خططت لاقتحام مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير/كانون الثاني عام 2021، واصفاً هؤلاء الذين دخلوا المبنى بأنهم "أغبياء".

ورودس الذي يحاكم مع أربعة آخرين بتهمة التحريض والتآمر لشن "تمرد مسلح" ضد حكومة الولايات المتحدة، نأى بنفسه عن بقية أعضاء "أوث كيبرز" الذين شاركوا في الاعتداء حينذاك إلى جانب أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال الجندي السابق الذي درس القانون في جامعة يال للمحكمة، إنّ نحو 100 شخص من جماعته الشبيهة بالمليشيا، ذهبوا إلى واشنطن في 6 يناير/كانون الثاني لتوفير الأمن للمحتشدين وخطباء التجمعات.

وأضاف رودس الذي ظهر واضعاً عصبة على إحدى عينيه، أنّه كان يأمل إقناع ترامب بتفعيل "قانون التمرد" لوقف تسليم السلطة لجو بايدن الفائز في الانتخابات، لكن لم تكن هناك خطة لوقف تنصيب الكونغرس لبايدن.

وتابع: "لم يكن جزءاً من مهمتنا في ذلك اليوم دخول مبنى الكابيتول لأي سبب من الأسباب"، مضيفاً: "كنت أتوقع أنّ يمضي الكونغرس قدماً ويصادق على هذه الانتخابات غير الدستورية".

وقال إنّه عندما أدرك أنّ مئات الأشخاص اقتحموا المبنى الذي يضم المجلسين التشريعيين الأميركيين، حاول الاتصال برفاقه لحضهم على عدم المشاركة.

وأضاف: "كنت أتساءل أين هي جماعتي. لم أكن أريدهم أن يتورطوا في كل هذا الهراء مع أنصار ترامب".

ووصف المتهم رئيس الجماعة في فلوريدا كيلي ميغز، بأنه "أحمق"، لاصطحابه رجاله إلى مبنى الكابيتول.

وقال للمحكمة، إنّه يعتقد "أنه كان من الغباء الذهاب إلى مبنى الكابيتول، فقد فتح هذا الأمر الباب أمام اضطهادنا سياسياً".

وتقول وزارة العدل إنّ جماعة "أوث كيبرز" خططت لأعمال عنف في واشنطن، وعرضت مقاطع فيديو لعشرات من أعضاء الجماعة وهم يشاركون في الاعتداء، كما قدمت أدلة على شراء رودس أسلحة بآلاف الدولارات قبل الذهب إلى واشنطن.

واتهم المدعي العام في وزارة العدل رودس وجماعته عند بدء المحاكمة في 3 أكتوبر/تشرين الأول، بأنهم "أعدوا خطة لتمرد مسلح (...) لمعارضة حكومة الولايات المتحدة باستخدام القوة".

وقال رودس إنّه على الرغم من كونه مؤسس "أوث كيبرز"، إلا أنه فوّض مسؤولياته لمن هم أدنى منه، ولم يكن على معرفة جيدة باثنين على الأقل من المتهمين معه قبل 6 يناير/كانون الثاني.

(فرانس برس)

المساهمون