- الصاروخ المطور يفاجئ إسرائيل ويفتح آفاقاً جديدة للقوة الصاروخية اليمنية، مع فشل أمريكي وبريطاني في حماية السفن الإسرائيلية.
- الحوثيون يستهدفون سفن شحن إسرائيلية تضامناً مع غزة، وسط تصاعد التوتر وغارات أمريكية على مواقع حوثية رداً على هجمات في البحر الأحمر.
أعلن زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، مساء الخميس، استهداف مدينة إيلات جنوبيّ فلسطين المحتلة (داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي)، بـ"صاروخ مطور يتجاوز الرصد والاعتراض".
وجاء ذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" الفضائية الناطقة باسم الجماعة، بعد ساعات من إعلان تل أبيب اعتراض جسم مشبوه فوق البحر الأحمر.
وقال الحوثي إن "من أهم العمليات للقوات المسلحة اليمنية (التابعة للجماعة) في هذا الأسبوع، استهداف أم الرشراش (إيلات) بصاروخ مطور". وأضاف أن "الصاروخ تمكن من الوصول إلى أم الرشراش، متجاوزاً كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأميركي والإسرائيلي".
وأشار إلى أن "الصاروخ المطوّر فاجأ العدو الإسرائيلي، وفتح للإخوة في (القوة) الصاروخية أفقاً جديداً في تطوير المدى البعيد للصواريخ". واعتبر أن "الفشل الأميركي والبريطاني واضح في عدم تمكنهم من حماية السفن التابعة للعدو الإسرائيلي".
ولم يحدد الحوثي توقيت إطلاق الصاروخ، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الخميس، اعتراضه جسماً مشبوهاً في منطقة البحر الأحمر، بدعوى أنه كان متوجهاً إلى "جنوب إسرائيل".
بدورها، قالت القناة 12 العبرية، إن الصاروخ كان متوجهاً إلى مدينة إيلات الساحلية.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّت الجماعة اليمنية سلسلة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، غالباً ما تمّ اعتراضها.
و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشنّ تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بردّ من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحىً تصعيدياً في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 عشرات آلاف الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
(الأناضول، العربي الجديد)