زعيم "الحشد الشعبي" في دمشق حاملاً رسالة من الكاظمي إلى الأسد

11 نوفمبر 2020
هذه الزيارة هي الثانية من نوعها في غضون 3 أشهر (تويتر)
+ الخط -

وصل رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، يحمل فيها رسالة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى رئيس النظام بشار الأسد، في زيارة هي الثانية من نوعها في غضون 3 أشهر، فيما أكد مسؤولون عراقيون أن الرسالة تخصّ ملف ضبط الحدود بين البلدين.

ووفقاً لبيان مقتضب، أصدره مكتب الفياض، فإن الأخير وصل إلى العاصمة السورية دمشق للقاء بشار الأسد، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وتأتي الزيارة بالتزامن مع مشاركة وفد عراقي في أعمال المؤتمر الذي يقيمه النظام السوري في دمشق حول عودة اللاجئين السوريين بمشاركة مجموعة من الحلفاء للنظام.

وتُعدّ مليشيات "الحشد الشعبي" العراقية جسر دعم من إيران عبر العراق للنظام السوري في شرق سورية، وتشرف على مساحة واسعة من الحدود السورية العراقية في محافظة دير الزور مع المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني.

تتعامل الحكومة العراقية بسرية تامة مع الزيارات التي تجري إلى سورية وتحيطها بتكتم شديد

من جهته، أكد مسؤول حكومي عراقي، أن "الفياض يحمل رسالة مباشرة من الكاظمي إلى الأسد، تتعلق بزيادة التنسيق والتعاون بشأن ملف ضبط الحدود المشتركة بين البلدين"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "هناك عمليات تسلّل لعناصر "داعش" من سورية باتجاه العراق وبغداد لا تلمس تعاوناً من جانب النظام في هذا الملف".

يأتي ذلك في وقت أجرت فيه الحكومة العراقية تغييرات في القوات المكلَّفة بحماية الحدود مع سورية، ووفقاً لمسؤول أمني عراقي، فإن "أوامر عسكرية صدرت اليوم من قبل الكاظمي، قضت بانسحاب فرقة من الجيش العراقي من الحدود السورية، وتوجهها إلى محافظة كركوك"، مؤكداً لـ"العربي الجديد"، أن "القوة كانت مكلفة بتأمين عدد من المناطق الحدودية، بامتداد الشريط الحدودي مع سورية من الأنبار حتى كركوك".

وأكد أن "قوات الحدود ستمسك المنطقة، حتى يتم تكليف قوات أخرى بالمهام"، مبيناً أن "الحكومة تجري الآن تغييرات، وتضع استراتيجية جديدة لملف الحدود المشتركة مع سورية، إذ تسعى لاستبدال أغلب القوات الماسكة للحدود، سيما فصائل الحشد الشعبي".

وتتعامل الحكومة العراقية بسرية تامة مع الزيارات التي تجري إلى سورية، وتحيطها بتكتم شديد.

يشار إلى أن هذه الزيارة الثانية للفياض إلى دمشق خلال فترة حكومة الكاظمي، إذ سبقتها زيارة في أغسطس/آب الماضي، أوصل خلالها رسالة من الكاظمي الى الأسد، تخص ملف الحدود أيضاً.

يشار إلى أن الكاظمي يسعى لإغلاق ملف الحدود العراقية السورية بشكل كامل، والتي تنتشر فيها نحو 20 مليشيا مسلحة عراقية وإيرانية وأفغانية على امتداد يصل إلى نحو 200 كيلومتر، ما يمثل عامل عدم استقرار للعراق.

المساهمون