تسلم الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الأربعاء، النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست الرابعة والعشرين التي جرت الثلاثاء من الأسبوع الماضي.
وأعلن ريفلين أن المعيار الرئيسي الذي سيوجهه في تقرير هوية رئيس الحزب الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة المقبلة في إسرائيل هو أن يكون عضو الكنيست المكلف الشخص صاحب أكثر الفرص لتشكيل حكومة، في إشارة إلى أنه لا يعتزم بالضرورة تكليف رئيس الحزب الأكبر في إسرائيل، وهو حزب الليكود بقيادة رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، الذي حصل حزبه على 30 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي.
وبالرغم من تسلم ريفلين النتائج الرسمية اليوم، إلا أنه كان قد أعلن سابقا أنه سيطلق المشاورات الرسمية مع مختلف الكتل الحزبية لتحديد هوية العضو الذي سيكلف بتشكيل الحكومة الاثنين المقبل.
في غضون ذلك، تشهد إسرائيل حراكا حزبيا محموما لمحاولة بلورة معسكر يحظى مرشحه بتأييد 61 نائبا للحصول على التكليف المأمول.
وفيما يبدو معسكر نتنياهو أكثر تماسكا، مع ضمانه تأييد 52 نائبا حاليا، يخوض المعسكر المناهض له في خلافات وتنافس شديد بين أقطابه على هوية الشخص الذي سيرشحه المعسكر للحصول على التكليف.
بالرغم من تسلم ريفلين النتائج الرسمية اليوم، إلا أنه كان أعلن سابقا أنه سيطلق المشاورات الرسمية مع مختلف الكتل الحزبية لتحديد هوية العضو الذي سيكلف بتشكيل الحكومة الاثنين المقبل
وقد واجه زعيم حزب ييش عتيد، يئير لبيد، الذي خرج حزبه في المرتبة الثانية بعد الليكود، محاولات من قبل زعيمي اليمين نفتالي بينت وجدعون ساعر، لسد الطريق عليه، ورفض ترشيحه لتلقي التكليف، سعيا لإرغامه على القبول بشروط مسبقة لتشكيل حكومة تناوب، ويكون نفتالي بينت، زعيم حزب يمينا، رغم حصوله على 7 مقاعد فقط، رئيسا للحكومة في الفترة الأولى.
وقد أعلن لبيد، الذي دعا حزبي يمينا وتكفا حداشاه إلى ترشيحه لتلقي التكليف، أمس الثلاثاء، أنه سيكون بعد حصوله على التكليف الرسمي مستعدا لتقديم تنازلات موجعة، في إشارة إلى إمكانية القبول بمبدأ التناوب في رئاسة الحكومة مع نفتالي بينت.
ويسعى لبيد لضمان تأييد نفتالي بينت لمنع انتقاله إلى معسكر نتنياهو، علما أنه حتى في حال انضمام بينت لمعسكر نتنياهو فإن معسكر نتنياهو سيكون مكونا من 59 مقعدا، وبحاجة لدعم اثنين من النواب من المعسكر المضاد للحصول على التكليف، أو حتى لعرض حكومة جديدة.
ويخشى المعسكر المناهض لنتنياهو من تمكن رئيس الوزراء الحالي من استمالة اثنين من أعضاء أحزاب اليمين في المعسكر المناهض لنتنياهو لصالح حكومة برئاسة نتنياهو لتفادي حالة يضطر فيها نتنياهو، بحسب دعايته، لتشكيل حكومة بدعم ولو من الخارج من القائمة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس.
في المقابل، يصر زعيم الصهيونية الدينية الفاشي، بتسليئيل سموطريتش، المحسوب على معسكر نتنياهو، أن حزبه لن يؤيد أي حكومة مدعومة من نواب عرب.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلت اليوم عن مصادر وصفتها بأنها مقربة من منصور عباس، أن حزبه "القائمة العربية الموحدة" يميل لدعم حكومة بقيادة نتنياهو.
في المقابل، لم تحدد القائمة العربية الثانية في الكنيست، "القائمة المشتركة"، المكونة من ثلاثة أحزاب، هي التجمع الوطني الديمقراطي، والجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، والحركة العربية للتغيير، موقفا محددا وقاطعا من مسألة ترشيح أو دعم زعيم المعسكر المناهض لنتنياهو، يئير لبيد، علما بأنه يفترض أن يجمتع ممثلو القائمة المشتركة مع لبيد في وقت لاحق اليوم.