"رويترز": حملة أميركية لردع إسرائيل عن ضرب بيروت أو البنية الأساسية المدنية

30 يوليو 2024
دخان يتصاعد من موقع استهدفه حزب الله على الحدود مع إسرائيل، 25 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

إسرائيل تريد إلحاق الأذى بحزب الله لكنها لا تريد الحرب الشاملة

إسرائيل لم تتعهد بأي التزام بتجنب توجيه ضربات لبيروت أو ضواحيها

قال خمسة أشخاص مطلعين إن الولايات المتحدة تقود حملة دبلوماسية لردع إسرائيل عن ضرب العاصمة اللبنانية بيروت، أو البنية الأساسية المدنية الرئيسية، رداً على هجوم صاروخي دامٍ على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

وتسابق واشنطن الزمن لتجنب حرب شاملة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل بعد الهجوم على الجولان الذي تحتله الأخيرة، والذي تسبب في مقتل 12 طفلا وفتى يوم السبت، وفقا للأشخاص الخمسة، وبينهم مسؤولون لبنانيون وإيرانيون بالإضافة إلى دبلوماسيين من الشرق الأوسط وأوروبا. وحملت إسرائيل والولايات المتحدة حزب الله مسؤولية الهجوم الصاروخي لكن الجماعة نفت مسؤوليتها.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن الدبلوماسية المكوكية تركز على تقييد رد إسرائيل من خلال حثها على عدم استهداف بيروت المكتظة بالسكان، أو الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، أو البنية التحتية الرئيسية مثل المطارات والجسور.

وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب، لـ"رويترز"، إن إسرائيل يمكن أن تتجنب خطر التصعيد الكبير من خلال تجنب بيروت ومحيطها. وأضاف أنه على اتصال بالوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين منذ هجوم الجولان يوم السبت. وتابع: "إذا تجنبوا المدنيين وبيروت وضواحيها، فإن هجومهم سيكون محسوباً جيداً".

وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل تريد إلحاق الأذى بحزب الله لكنها لا تريد جر المنطقة إلى حرب شاملة. وقال دبلوماسيان إن إسرائيل لم تتعهد بأي التزام بتجنب توجيه ضربات إلى بيروت أو ضواحيها أو البنية الأساسية المدنية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لن تعلق على تفاصيل المحادثات الدبلوماسية. وقال متحدث باسم الوزارة لـ"رويترز": "دعمنا أمنَ إسرائيل قوي ولا يتزعزع في مواجهة كل التهديدات (من الأطراف) المدعومة من إيران، ومنها حزب الله".

"لا تطمينات بعدم شن إسرائيل حرباً واسعة على لبنان"

وواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي اتصالاته الدبلوماسية المكثفة بعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان. وتلقى ميقاتي، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، اتصالاً من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، الذي "جدّد دعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس منعاً للتصعيد"، كما دعا إلى "حل النزاعات سلمياً وعبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة".

وكان مصدر مقرّب من ميقاتي قد قال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاتصالات الخارجية الدبلوماسية تجمع على ضرورة ضبط النفس ومنع التصعيد، لأن ذلك لن ينعكس على لبنان فقط، بل على المنطقة كلّها، كما تؤكد السعي وبذل الجهود المطلوبة واللازمة لدى الأطراف للتهدئة". وأشار المصدر إلى أنّ "لا تطمينات حصل عليها لبنان لناحية ضمان عدم شن حرب واسعة عليه ربطاً بالتطورات الأخيرة، لكن في المقابل، وصلت رسائل بأنّ هناك سعياً دولياً للدفع باتجاه حل دبلوماسي ينهي المواجهات العسكرية".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون