أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف تحدث إلى نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الاثنين، وأشار إلى "تحرك ملموس إلى الأمام" في إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وأكد عبداللهيان، في وقت سابق اليوم، أن بلاده "على عجلة للتوصل لاتفاق جيد، لكن في إطار مصالحها الوطنية وفي مفاوضات منطقية". ودعا، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأيرلندي سيمون كوفيني، "الأطراف الغربية إلى إظهار نيتها الحقيقية من خلال العودة إلى الاتفاق النووي، بدلاً من التلاعب بالوقت والنصوص" في المفاوضات، مؤكداً أن طهران تجري مفاوضات فيينا بـ"جدية ومنطق"، موضحاً أن هدفها هو "الإلغاء الكامل للعقوبات المنصوص عليه بالاتفاق النووي".
وفيما تؤكد الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، أن وقت المفاوضات ينفد، قال عبداللهيان إن "التهديدات والتحذيرات للأطراف الأخرى لا تحدّد نهاية المفاوضات؛ بل ما يحدّدها هو واقع المفاوضات واهتمامهم بالعودة إلى التزاماتهم للتوصل إلى اتفاق".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قد نفى، اليوم الإثنين، وصول مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية إلى "طريق مسدود"، مؤكداً أنها "مستمرة ودخلت مرحلة صعبة ومعقدة، وأحياناً تواجه بطئاً".
وبدأت مفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن يوم الثاني من إبريل/ نيسان الماضي بواسطة أطراف الاتفاق النووي، وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك بهدف إحياء الاتفاق النووي المترنح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 وإعادة فرضها العقوبات على إيران بشكل أقسى من قبل.
وتُعقد حالياً الجولة الثامنة، وهي أطول الجولات، وقد انطلقت يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتوقفت خلالها المفاوضات ثلاث مرات. وتؤكد جميع الأطراف أن المفاوضات قد دخلت مرحلتها الأخيرة، وأن الاتفاق بات رهين قرارات سياسية للطرفين الرئيسيين، الأميركي والإيراني، اللذين يرميان الكرة كل إلى ملعب الآخر بالقول إن على الطرف الآخر اتخاذ هذه القرارات.