روسيا ستطلب توضيحات بشأن تورط نجل بايدن في أنشطة بيولوجية في أوكرانيا

25 مارس 2022
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (Getty)
+ الخط -

أعلنت الرئاسة الروسية، اليوم الجمعة، أنها ستطلب من واشنطن توضيحات بشأن وثائق قالت موسكو إنها تؤكد وجود صلة بين نجل الرئيس الأميركي جو بايدن هانتر وأنشطة البنتاغون البيولوجية في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، رداً على سؤال عن الوثائق التي نشرتها أمس وزارة الدفاع الروسية: "بطبيعة الحال سنطلب توضيحات، ولن نكون الجهة الوحيدة التي تطلبها".

وذكّر بيسكوف بأن الصين كانت قد طالبت الولايات المتحدة بتقديم توضيحات بشأن أنشطة البنتاغون البيولوجية المزعومة في أوكرانيا، مصرة على ضرورة ضمان الشفافية في هذه المسألة. وتابع المتحدث: "طبعاً ستثير هذه المسألة اهتمام الكثيرين".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، أن وثائق أصبحت بحوزتها تؤكد وجود صلة بين صندوق "روزمونت سينيكا" الاستثماري الذي يقوده هانتر بايدن، والأنشطة العسكرية البيولوجية التي جرت على أراضي أوكرانيا تحت إشراف البنتاغون، وفقا للوزارة.

إلى ذلك، قال بيسكوف، بعد سؤال من أحد الصحافيين حول الاتهامات الأوكرانية باستخدام موسكو قنابل فوسفورية في أوكرانيا: "لم تنتهك روسيا أي اتفاق دولي".

والقنابل الفوسفورية هي أسلحة حارقة يحظر استخدامها ضد المدنيين، لكنها ليست محظرة ضد الأهداف العسكرية، بحسب اتفاق وقّع عام 1980 في جنيف.

وينصّ البروتوكول الثالث للاتفاق المتعلق بأسلحة تقليدية معينة والموقع عام 1980، والذي دخل حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول 1983، على أن هذا النوع من الأسلحة "محظور في كل الظروف" ضد السكان المدنيين.

والأسلحة الحارقة محظورة أيضاً ضد الأهداف العسكرية عندما تكون قريبة من المدنيين. لكن هذا البروتوكول لا يتعلق بقنابل الفوسفور الأبيض، التي تستخدم لإنتاج الدخان أو للإضاءة.

وروسيا وأوكرانيا من الدول الموقعة على البروتوكول الثالث منذ العام 1982 (خلال حقبة الاتحاد السوفييتي)، فيما وقعته الولايات المتحدة مع تحفظات عام 2009، وفرنسا مع تحفظات أيضاً عام 2002.

واتُهمت دول عدة باستخدام أسلحة حارقة في السنوات الأخيرة، مثل الولايات المتحدة عام 2004 في العراق، وروسيا عام 2018 في سورية. وفي السياق، اتهم الكرملين، الجمعة، الرئيس الأميركي جو بايدن بالرغبة في "صرف الانتباه" عن برنامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية الأميركي في أوكرانيا من خلال تصريحاته حول احتمال استخدام روسيا أسلحة كيميائية في أوكرانيا.

وقال بيسكوف: "من الواضح أن الأميركيين يحاولون صرف الانتباه، من خلال التحدث عن تهديد روسي مزعوم، عن الفضيحة التي سببتها (...) برامج تطوير الأسلحة الكيميائية والبيولوجية التي أنشأتها الولايات المتحدة في دول عدة من بينها أوكرانيا".

طرد روسيا من مجموعة العشرين

وفي سياق آخر، علّق بيسكوف على تصريحات لبايدن قال فيها إنه يؤيد طرد روسيا من مجموعة العشرين بعد أن أرسلت عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لن يحدث شيء مروع إذا نجحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في طرد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، لأن العديد من أعضاء المجموعة يخوضون حرباً اقتصادية مع موسكو على أي حال.

وقال: "صيغة مجموعة العشرين مهمة، لكن في الظروف الحالية، عندما يكون معظم المشاركين في حالة حرب اقتصادية معنا، فلن يحدث شيء مروع"، مشيراً إلى أن العالم متنوع، ولا يتشكل فقط من الولايات المتحدة وأوروبا، متوقعاً أن تفشل الجهود الأميركية لعزل موسكو، التي قال إنها لم تنجح إلا جزئياً حتى الآن.

وأوضح أن "بعض الدول تتخذ نهجاً أكثر اعتدالاً مع روسيا، ولا تقطع جسور التواصل معها"، مشيراً إلى أن موسكو ستبني توجهات سياسية جديدة في جميع المجالات.