روسيا تقول إنها نشرت مقاتلة لمنع قاذفتين أميركيتين من عبور حدودها

23 مايو 2023
لم تعبر القاذفتين الأميركيتين الحدود وعادت المقاتلة أدراجها (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إنها نشرت طائرة مقاتلة لمنع قاذفتين استراتيجيتين أميركيتين من عبور الحدود الروسية، في الوقت الذي حلقتا فيه فوق بحر البلطيق.

وأضافت الوزارة "حدد طاقم المقاتلة الروسية الهدفين الجويين على أنهما قاذفتان استراتيجيتان تابعتان للقوات الجوية الأميركية من طراز (بي-1بي)".

وتابعت قائلة إن القاذفتين الأميركيتين لم تعبرا الحدود الروسية، وإن المقاتلة الروسية عادت بعد ذلك إلى قاعدتها.

وتمتلك القوات الأميركية وجوداً في أوروبا الشرقية بمواقع عديدة، إلى جانب حلف الناتو، ولديها مجموعات قتالية متعددة الجنسيات في بلغاريا، وإستونيا، والمجر، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا. في حين أن القواعد الخاصة والحصرية للقوات الأميركية تتمركز في غرب أوروبا، وأغلبها يعود إلى حقبة الحرب الباردة، وجرى بناؤها لتكون في مواجهة الاتحاد السوفييتي القديم، وما كان يمثله من تهديد لأوروبا الغربية.

 

وأحدث القواعد العسكرية الأميركية في أوروبا هي "ريدزيكوو" Redzikowo، التي جرى تدشينها رسمياً منذ حوالي شهرين في بولندا، ولكنها تعمل منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، واستضافت قرابة ألفين من جنود مشاة البحرية "مارينز"، الذين تنحصر مهمتهم في تسيير نظام دفاع صاروخي متطور ضد هجمات الصواريخ الباليستية. وهو معروف باسم "آيجيس" Aegis، وهو نظام صُمّم للتحكم في الأسلحة "نظام أسلحة شامل، من الاكتشاف إلى القتل". يتتبع نظام الكمبيوتر والرادار الأسلحة ويوجهها لتدمير أهداف العدو.

بدأ بناء القاعدة في عام 2016 لضمان الدفاع عن بولندا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهي تقع في شمال بولندا، على بعد أقل من 200 كيلومتر من كالينينغراد، الجيب الروسي على بحر البلطيق. وإذا جرى حساب المسافة إلى البرّ الرئيسي الروسي، وتحديداً العاصمة موسكو، فإنها تبلغ 1305 كيلومترات.

وقرّرت الولايات المتحدة إنشاء هذه القاعدة في شرق أوروبا بعد حرب روسيا على أوكرانيا، في إطار حسابات وخيارات وتداعيات الحرب، وهي تشكل انعطافة مهمة في التوجه الأميركي لتخفيف الوجود العسكري في أوروبا.

(رويترز، العربي الجديد)