استمع إلى الملخص
- بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأفغاني قضايا التعاون الثنائي، مع التركيز على مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، مما يعزز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
- رغم حظر طالبان في روسيا منذ 2003، استمرت السفارة الروسية في كابول بالعمل، واعتمدت روسيا أول دبلوماسي من حكومة طالبان في 2022، مما يشير إلى تطور في العلاقات.
أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف، اليوم الجمعة، أنّ روسيا اتخذت "من حيث المبدأ"، على أعلى مستوى، قراراً باستبعاد حركة طالبان الأفغانية من قائمة التنظيمات الإرهابية بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لذلك.
وقال كابولوف، في تصريحات صحافية في ختام مشاورات "إطار موسكو" حول أفغانستان: "تنهي وزارة الخارجية بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي، وغيره من الجهات الروسية، العمل القانوني على عملية استبعاد حركة طالبان من القائمة الروسية للتنظيمات الإرهابية (...) القرار المبدئي بشأن هذه المسألة من قبل القيادة العليا الروسية قد اتخذ، ولكن يجب إجراء كافة العمليات في إطار المجال القانوني الروسي".
وأضاف أنّ السلطات الروسية ستعلن في القريب العاجل عن قرارها النهائي باستبعاد حركة طالبان من قائمة التنظيمات الإرهابية. وأكد إجراء عمل قانوني دؤوب ضمن هذه العملية قائلاً: "يتطلب ذلك عملاً دؤوباً من قبل الخبراء القانونيين والجهات الأخرى من أجل إنهاء هذه العملية وفقاً للنظام المعمول به قانونياً. تلك هي المسألة فقط. علينا مراعاة القوانين الفيدرالية، وآمل أن يُعلَن عن القرار النهائي في أقرب وقت".
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي قضايا العلاقات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، وفق ما أوضحه كابولوف بالقول إنّ "سيرغي فيكتوروفيتش (لافروف) عقد في بداية الاجتماع لقاء مقتضباً مع الوفد الأفغاني، تناول التعاون الثنائي بين روسيا وأفغانستان في المجالين السياسي والاقتصادي"، مشدداً على أنّ الجانبين ركّزا على "التعاون في مكافحة الإرهاب والمخدرات".
وكانت وزارتا الخارجية والعدل الروسيتان قد أخطرتا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استبعاد "طالبان" من قائمة التنظيمات المحظورة، ما مهّد الطريق إلى اتخاذ القرار على المستوى السياسي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حركة طالبان محظورة في روسيا منذ فبراير/ شباط 2003 بموجب قرار من المحكمة العليا. وفي أغسطس/ آب 2021، وصلت "طالبان" إلى السلطة في أفغانستان إثر الانسحاب الأميركي، من دون أن تنال اعترافاً غربياً أو حتى روسياً بحكومتها حينها.
ومع ذلك، واصلت السفارة الروسية عملها في كابول بشكل اعتيادي طوال هذه الفترة، فيما اعتمدت روسيا أول دبلوماسي عن حكومة "طالبان" في مارس/ آذار 2022، كما شارك ممثلون عن الحركة في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي يعد واحداً من أبرز الفعاليات الاقتصادية والسياسية المقامة سنوياً في روسيا.