أطلقت روسيا صواريخ كروز على أهداف افتراضية في منطقة بحرية تفصلها عن ألاسكا، اليوم الاثنين، فيما قالت إنه تدريب على حماية مسارها للشحن البحري عبر القطب الشمالي.
وقالت وزارة الدفاع إن صواريخ كروز من طرز "فولكان" و"غرانيت" و"أونيكس" حلقت لمئات الكيلومترات، لضرب أهداف تحاكي سفنا معادية في بحر بيرنغ.
وأضافت الوزارة أن التدريبات شملت إطلاق صواريخ من البر ومن السفن ومن الغواصات، وجرت بمشاركة نحو عشرة آلاف جندي إضافة إلى طائرات وطائرات هليكوبتر.
وأجريت التدريبات على شبه جزيرة تشوكوتكا الروسية وفي بحري تشوكتشي وبيرنغ، وأشرف عليها القائد العام للبحرية الروسية، الأدميرال نيكولاي يفمينوف.
وتحرص روسيا على إظهار قدرتها على مواصلة فرض القوة في منطقة القطب الشمالي وفي أقصى الشرق، رغم تعرض قواتها المسلحة لضغوط بسبب حرب أوكرانيا الدائرة منذ نحو 18 شهرا.
وقالت موسكو، العام الماضي، إنها تعتزم إنفاق ما يقارب 30 مليار دولار بحلول عام 2035 على تطوير مسار الشمال البحري، الذي أصبح أكثر قابلية للاستخدام بعدما أدى تغير المناخ لتقليل الجليد في منطقة القطب الشمالي.
من جهة أخرى، أعلنت روسيا، اليوم، انسحابها من مجلس "بارنتس" الأوروبي والقطب الشمالي.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن المجلس كان على مدار 30 عامًا صيغة ضمنت الاستقرار وقامت بأنشطة فعّالة في "الشمال".
واتهمت الوزارة دولاً غربية مكونة من الدنمارك وآيسلندا والنرويج وفنلندا والسويد والمفوضية الأوروبية بتعطيل هذه الصيغة، وقالت: "بسبب أخطاء الدول المعنية، أصيبت أنشطة المجلس بالشلل منذ مارس/ آذار 2022".
ولفتت إلى أن فنلندا انتهكت مبدأ التناوب بعدم تسليم روسيا رئاسة المجلس، مضيفة: "في ظل هذه الظروف فإننا مضطرون للإعلان عن انسحاب روسيا من المجلس".
وتأسس المجلس عام 1993، لتحسين التعاون بين دول منطقة بارنتس.
ويضم المجلس كلًا من روسيا والدنمارك وفنلندا وآيسلندا والنرويج والسويد والمفوضية الأوروبية، فيما يحمل صفة مراقب كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا وبولندا.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)