روسيا: تشديد عقوبة الجنود المنشقين والرافضين القتال والجنسية لمن يقاتل مع الجيش

24 سبتمبر 2022
أعلن بوتين عن تعبئة عامة لـ300 ألف جندي للقتال في أوكرانيا (Getty)
+ الخط -

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، على قانون التعديلات على القانون الجنائي الروسي، والذي يقتضي اعتبار فترات التعبئة وحالة الحرب وزمنها ظروفاً مشددة في حال ارتكاب جريمة خلالها.

وتنص التعديلات القانونية على تشديد العقوبة على المغادرة غير المصرح بها للوحدة العسكرية، لتصل إلى السجن لمدة عشر سنوات، بموجب المادة 337 من القانون الجنائي، وكذلك على عدم امتثال المأمور لأمر قائده في زمن الحرب، ورفض المشاركة في أعمال الحرب أو القتال، بموجب المادة 332 "في فترة حالة الحرب أو زمنها أو في ظروف النزاع المسلح أو إجراء أعمال القتال". 

ويحمّل القانون أفراد الاحتياط والمستدعين للتدريبات العسكرية، المسؤولية الجنائية عن الغياب أو الانشقاق، شأنهم في ذلك شأن أفراد الخدمة الإلزامية والمتعاقدين. 

كما وقّع على مرسوم يتعلق بتسهيل حصول المواطنين الأجانب على الجنسية الروسية، في حال تعاقدهم مع الجيش الروسي لأكثر من عام.

ونص القانون الذي صدر في الجريدة الرسمية على أنّ "الأجانب الذين ينضمون إلى الجيش لفترة لا تقل عن عام يمكنهم طلب الحصول على الجنسية، من دون أن يضطروا إلى إثبات إقامتهم على الأراضي الروسية لخمسة أعوام".

وأوقفت الشرطة الروسية أكثر من 700 شخص، اليوم السبت، خلال احتجاجات ضد تعبئة جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا، وفق ما أفادت منظمة غير حكومية.

وبحسب منظمة "أو في دي-إنفو" الحقوقية، فقد تم "توقيف 707 أشخاص على الأقل في 32 مدينة" في أنحاء روسيا، نصفهم تقريباً في موسكو.

تظاهرات في موسكو ضد التعبئة (فرانس برس)
من التظاهرات في موسكو اليوم (فرانس برس)

وكانت السلطات في كازاخستان قد رصدت، أمس الجمعة، زيادة في عدد الوافدين من روسيا المجاورة، معظمهم رجال في سن التجنيد، أي دون 35 عاماً. 

كما أعلن حرس الحدود الفنلندي أنّ حركة المرور إلى البلاد عبر حدودها مع روسيا كثيفة، وقد زاد عدد الروس المسافرين عبر الحدود بمقدار الضعف عن أولئك الذين وصلوا في اليوم نفسه قبل أسبوع.

روس يفرون خارج بلادهم إثر صدور قانون التعبئة الجزئية

وأظهرت بيانات شركات الطيران ووكالات السفر، المنشورة الأربعاء، أنّ الرحلات الجوية المغادرة من روسيا، أصبحت محجوزة بشكل شبه كامل هذا الأسبوع، في مؤشّر على خروج جماعي، على ما يبدو، للأشخاص غير الراغبين في المشاركة بالحرب.

ميزينتسيف خلفاً لبلوغاكوف 

على صعيد آخر، كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن تعيين رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، نائباً لوزير الدفاع للدعم المادي - الفني، خلفاً لسلفه المقال دميتري بولغاكوف. 

وقالت الدفاع الروسية، في بيان أوردته وكالات إعلام روسية: "تعيين الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف في منصب نائب وزير الدفاع الروسي للدعم المادي - الفني للقوات المسلحة الروسية. وفي وقت سابق، شغل الفريق أول ميزينتسيف منصب رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية". 

وأرجع البيان إعفاء الجنرال دميتري بولغاكوف الذي شغل هذا المنصب سابقاً، إلى انتقاله إلى عمل آخر، دون التطرق إلى إذا ما كانت لإقالته صلة بالهزائم الروسية الأخيرة على جبهة خاركيف.

وميزينتسيف من مواليد عام 1962، وشغل مناصب في مختلف مجموعات القوات والدوائر العسكرية، بما فيها هيئة الأركان العامة الروسية ومقرا دائرتي شمال القوقاز وموسكو، إلى أن جرى تعيينه في ديسمبر/كانون الأول 2014، رئيساً للمركز الوطني لإدارة الدفاع.  

المساهمون