استمع إلى الملخص
- **هجمات صاروخية وجوية:** روسيا تشن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على كييف، مما يسفر عن قتلى وأضرار بالبنية التحتية، وأوكرانيا تفعّل أنظمة الدفاع الجوي.
- **تحذيرات من كارثة نووية:** بوتين يتهم أوكرانيا بمحاولة ضرب محطة نووية في كورسك، والوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعو لضبط النفس لتفادي كارثة.
أعلنت روسيا الثلاثاء أن قوّاتها سيطرت على قرية أخرى في شرق أوكرانيا، قرب مدينة بوكروفسك، في حين أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية عن محاولة توغل أوكرانية. وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، بأن قوّاتها سيطرت على قرية أخرى في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا تقع قرب مدينة بوكروفسك التي تعد مركزاً لوجستياً مهمّاً. وقالت الوزارة إن القوات الروسية "حرّرت بلدة أورلوفكا"، مستخدمة الاسم الروسي لقرية أورليفكا.
من جهته، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، اليوم الثلاثاء، أنه تلقى معلومات عن محاولة توغل من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، بينما أفادت وسائل إعلام روسية عن هجوم بري يجري حالياً. وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف على حسابه على "تليغرام": "هناك معلومات تشير إلى أن العدو يحاول عبور حدود منطقة بيلغورود. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن الوضع على الحدود لا يزال صعبا، لكنه تحت السيطرة". وأضاف أن "جنودنا ينفذون عمليات مخططا لها، أطلب منكم التزام الهدوء وعدم الوثوق إلا بمصادر المعلومات الرسمية".
وبحسب قناة "ماش" الروسية على "تليغرام"، والمعروفة بقربها من السلطات، يحاول جنود أوكرانيون دخول المنطقة عبر بلدة نخوتيفكا المتاخمة لأوكرانيا، حيث تجري معارك. وأوضح هذا المصدر أن مجموعة أوكرانية تحاول أيضاً الدخول إلى المنطقة عبر معبر "تشيبيكينو" الحدودي الواقع على بعد 40 كيلومتراً شرق نخوتيفكا. ونفت قناة "شوت" على "تليغرام" هذه المعلومات.
تأتي هذه المعلومات بعد ثلاثة أسابيع تماماً من بدء هجوم أوكراني على الأراضي الروسية، في عملية لا تزال جارية وبنطاق غير مسبوق. ودخل الجيش الأوكراني في السادس من أغسطس/ آب الحالي إلى منطقة كورسك الحدودية بالقرب من منطقة بيلغورود، حيث استولى على عشرات البلدات.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال الجيش الأوكراني إنّ روسيا شنت عدة موجات من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة خلال الليل، مستهدفة كييف ومناطق أخرى، وذلك غداة أكبر هجوم من نوعه لموسكو في الحرب.
وقتل شخصان في منطقة كريفي ريه، وسط أوكرانيا، وفق ما أفاد المسؤول المحلي إيفغين سيتنيتشنكو عبر تطبيق تليغرام في "هجوم" روسي لم يحدد طبيعته، بينما قتل شخص في هجوم بطائرة مسيّرة في منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد، وفق ما أفاد الحاكم المحلي إيفان فيدروف. وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف على "تليغرام" إنّ أنظمة الدفاع الجوي لمنطقة كييف نشطت عدة مرات خلال الليل لصدّ صواريخ وطائرات مسيرة تستهدف العاصمة الأوكرانية. وأفاد شهود من "رويترز" بحدوث ثلاث جولات على الأقل من الانفجارات خلال الليل في كييف.
وأطلقت روسيا، أمس الاثنين، أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار ببنى تحتية للطاقة في هجوم أدانه الرئيس الأميركي جو بايدن ووصفه بأنه "سافر". وتبادلت أوكرانيا وروسيا، أمس الاثنين، الاتهامات بشأن هجمات بطائرات مسيّرة، مع استمرار المعارك بين الجارتين. وقال الجيش الأوكراني في ساعة مبكرة من صباح الأحد، إن روسيا شنّت هجوماً بطائرات مسيرة على كييف، لافتاً إلى أنه وفقاً للمعلومات الأولية، لم تقع إصابات أو أضرار جراء الهجوم. وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو على تطبيق تليغرام إنه تم تدمير ما يصل إلى عشر طائرات مسيّرة لدى اقترابها من المدينة في المنطقة المحيطة بالعاصمة.
ومن غير المعروف بعد حجم هجمات اليوم، لكن القوات الجوية الأوكرانية قالت إنها رصدت إطلاق عدة مجموعات من الطائرات المسيرة وإقلاع قاذفات استراتيجية من طراز تو-85 وطائرات اعتراضية فرط صوتية من طراز ميغ-31 من مطارات روسية. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة التقارير على نحو مستقل. ولم يصدر تعليق بعد من روسيا.
وينفي الكرملين استهداف المدنيين في الحرب التي شنتها على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ضربات الأمس أصابت "جميع الأهداف المحددة" في البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا. واستمرت التحذيرات من الغارات الجوية في كريفي ريه وكييف ومناطق وسط وشرق أوكرانيا في معظم فترات الليل بدءاً من نحو الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش أمس. وقال رئيس الإدارة العسكرية لكريفي ريه أولكسندر فيلكول على "تليغرام" إن خمسة مدنيين ربما ما زالوا تحت الأنقاض، فيما أصيب أربعة آخرون نتيجة الهجوم الروسي. وأضاف: "الأخبار سيئة".
والأحد الفائت، كشف الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمع إلى تقارير ومقترحات القادة العسكريين الذين تؤدي وحداتهم مهام في الأقاليم المتاخمة للحدود مع أوكرانيا، بما فيها مقاطعة كورسك التي تتعرض منذ السادس من أغسطس/ آب الجاري لتوغل أوكراني مباغت.
واتهم بوتين أوكرانيا، الخميس الماضي، بمحاولة ضرب المحطة النووية في مدينة كورسك الحدودية، وقال خلال اجتماع مع أعضاء حكومته وحكام المناطق المحاذية لأوكرانيا نقله التلفزيون الروسي: "حاول العدو ضرب المحطة النووية خلال الليل"، من دون تقديم أدلة على ذلك، وأضاف أنه "جرى إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وتلوح موسكو منذ عدة أيام بـ"خطر" وقوع كارثة نووية في حال هاجم الجيش الأوكراني المحطة، من دون كشف أي تفاصيل. ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "أقصى درجات ضبط النفس" في محيط الموقع "لتفادي حادث نووي تتأتّى عنه عواقب إشعاعية خطيرة". وقال رافاييل غروسي إنه "شخصياً على اتصال بالسلطات المختصة في البلدين".
(رويترز، العربي الجديد)