روسيا تزيل "جسراً غامضاً" شيّدته قرب الحدود الأوكرانية

18 فبراير 2022
تؤكد موسكو أنها بدأت سحب بعض القوات من المناطق المتاخمة لأوكرانيا (Getty)
+ الخط -

يبدو أن روسيا أزالت جسراً عائماً كان قد جرى بناؤه فوق أحد الأنهار الرئيسية في بيلاروسيا، على بعد أقل من أربعة أميال من الحدود الأوكرانية، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة على الأمر لشبكة "سي أن أن" الأميركية، وأظهرته صور جديدة للأقمار الصناعية.

وكان موقع "ذا دايلي بيست" الأميركي تحدث، الأربعاء، عن "جسر غامض" قد يكون طريق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السري إلى الحرب في أوكرانيا، لكن "سي أن أن" قالت إنه "اختفى" بحلول يوم الخميس.

ونقلت الشبكة الأميركية عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها، في وقت سابق، إن مسؤولي الاستخبارات والجيش الغربيين تابعوا عن كثب بناء الجسر كجزء من البنية التحتية الداعمة التي تقيمها روسيا قبل الغزو المحتمل.

ولم يتضح على الفور لماذا جرى بناء الجسر ثم إزالته، لكن من الممكن أنه جرى استخدامه كجزء مما ادعت روسيا أنها مجرد تدريبات داخل بيلاروسيا، أقرب حليف دولي لها في المواجهة على الحدود الأوكرانية. كما أنه من الممكن أن تكون القوات الروسية أو البيلاروسية المنتشرة هناك، والتي يقدّر الغرب أنه يمكن استخدامها لغزو أوكرانيا من الشمال، قد قامت بالفعل بنقل العتاد عبره، ولم تعد بحاجة إليه.

ووفقاً لتقديرات الاستخبارات الغربية، فإنّ بوتين في وضع يسمح له بشنّ غزو واسع النطاق لأوكرانيا في أي وقت، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تعتقد أنه اتخذ قراراً بهذا الشأن بعد.

وكان "ذا دايلي بيست" قد نشر، الأربعاء، صوراً، نقلاً عن شركة التصوير التجارية "بلانت"، تظهر قيام القوات الروسية ببناء جسر عائم، الثلاثاء، عبر نهر بريبيات بالقرب من الحدود الروسية – البيلاروسية. ويقع الجسر بالقرب من المنطقة المحظورة المحيطة بمفاعل تشيرنوبل.

ونقل الموقع عن محللين خشيتهم من أن يكون الجسر واحداً من طرق عدة يمكن للقوات الروسية، المنتشرة في بيلاروسيا لإجراء تدريبات عسكرية، استخدامها لتشق طريقها داخل الأراضي الأوكرانية.

ولا يُعتبر هذا الجسر التهديد الروسي الوحيد المحتمل الذي تمّ رصده عبر الأقمار الصناعية هذا الأسبوع، ففي وقت أظهرت بعض الصور على الأقل بعض التراجع في الحشد العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إليها عام 2014، أظهرت صور في مناطق أخرى أن روسيا وسّعت انتشارها. فوفق الموقع الأميركي، أظهرت صور رادارية التقطتها شركة الأقمار الصناعية "كابيلا سبايس" لقاعدة "أوكتيابرسكوي" الروسية في القرم نقلاً محتملاً لمعدات روسية، بما فيها سيارات، ومعسكر موسع للموظفين المحليين، و19 طائرة هليكوبتر جديدة.

وتأتي هذه المعلومات في وقت قالت روسيا هذا الأسبوع إنها بدأت سحب بعض القوات من المناطق المتاخمة لأوكرانيا، لكن كييف ودول غربية تشكك في ذلك، وتقول إنه يجرى استبدال بعض الوحدات والمعدات بأخرى على ما يبدو.

ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" عن وزارة الدفاع الروسية القول، اليوم الجمعة، إن عدداً من وحدات المشاة الميكانيكية الروسية عاد إلى قواعده في منطقتي داغستان والشيشان بعد الانتهاء من تدريبات في شبه جزيرة القرم.

وعلى نحو منفصل، نقلت "إنترفاكس" عن الوزارة تأكيدها أن قطاراً يحمل دبابات تخص المنطقة العسكرية الغربية غادر موقعاً لم يتم الكشف عنه، لإعادتها إلى قاعدتها في منطقة نيجني نوفجورود.

وفي بيان آخر نقلته وكالة "تاس" للأنباء، لفتت الوزارة إلى أن حوالي 30 شاحنة تحمل جنوداً ومعدات من نفس المنطقة العسكرية غادرت مواقع التدريب في موقع لم يتم الكشف عنه، وفي طريقها إلى قاعدتها.

المساهمون