روسيا تحشد عسكرياً على حدود أوكرانيا... وبوتين يمتنع عن الحوار مع زيلينسكي

12 ابريل 2021
نفى الكرملين اطلاعه على طلب أوكراني لإجراء محادثات (Getty)
+ الخط -

قالت متحدثة باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، إنّه لم يتمكّن بعد من التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة الصراع المتصاعد في شرق أوكرانيا، على الرغم من تقديم طلب لذلك.

وأوضحت المتحدثة يوليا ميندل لـ"رويترز"، اليوم الإثنين، أنّ الزعيم الأوكراني حاول التحدث مع بوتين حول المسألة وفشل، مشيرة إلى أن مكتب الرئيس قدّم بالطبع طلباً للحديث مع بوتين، لكنه لم يتلقَ جواباً بعد، آملةً في ألا يكون هذا عبارة عن رفض للحوار.

وأعلنت ميندل أن روسيا حشدت أكثر من 40 ألف جندي على الحدود الشرقية لأوكرانيا، وأكثر من 40 ألفاً آخرين في شبه جزيرة القرم.

بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه لم يرَ مثل هذا الطلب لإجراء محادثات في الأيام الأخيرة، ولم يعلم بأي طلب تمّ تقديمه أخيراً.

ورداً على سؤال عما إذا كان لدى بوتين ما يريد قوله لزيلينسكي، قال بيسكوف إنه يأمل في أن تسود ما سمّاها بـ"الحكمة السياسية" في كييف، عندما يتعلّق الأمر بوقف التصعيد وتجنّب الحرب المحتملة.

وبين الفينة والأخرى تندلع اشتباكات في دونباس، شرقي أوكرانيا، بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا، الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين وحتى الآن.

وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير/شباط 2015، في عاصمة بيلاروسيا، مينسك، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.

وحذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، من "عواقب" في حال وقوع "عدوان" روسي على أوكرانيا، معبراً عن "مخاوف" واشنطن حيال التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.

وقال بلينكن، في مقابلة بثتها شبكة "إن بي سي"، الأحد: "هناك حشود روسية على الحدود أكثر من أي وقت منذ 2014، خلال الاجتياح الروسي الأول"، محذراً بأنه "في حال تحركت روسيا بشكل متهور أو عدواني، ستكون هناك تكاليف، ستكون هناك عواقب".

المساهمون