استمع إلى الملخص
- نفذت الطائرات الروسية غارات جوية استهدفت كهوفاً ومغاور يستخدمها تنظيم "داعش" في بادية السخنة، بينما سجلت القوات الأميركية 360 انتهاكاً للمجال الجوي السوري في أغسطس.
- تواصل الطائرات الأميركية تحليقها اليومي لمراقبة المنطقة، وسط تسجيل عدة هجمات بطائرات مسيّرة من المليشيات المدعومة من إيران.
شهد محيط منطقة الـ "55" كم بريف حمص الشرقي، والتي تحتوي على قاعدة التنف العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاثنين، تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية الروسية، بالتزامن مع حديث موسكو عن انتهاكات الطائرات الحربية الأميركية المجال الجوي السوري في منطقة التنف.
وقالت وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرات حربية روسية نفذت عدة غارات جوية اليوم، مستهدفة كهوفاً ومغاور تتخذها خلايا تنظيم "داعش" ملاذاً لها في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، ضمن البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري.
وأكدت المصادر، أن الطائرات الحربية الروسية تُحلق على مقربة من حدود منطقة الـ "55" كم بريف حمص الشرقي، والتي تضم قاعدة التنف التي تنتشر فيها القوات الأميركية العاملة تحت مظلة التحالف الدولي، شرق سورية.
إلى ذلك، قال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، أوليغ إغناسيوك، إن طائرات التحالف الدولي "انتهكت المجال الجوي السوري في منطقة التنف 360 مرة خلال شهر أغسطس/ آب الفائت"، بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية يوم أمس الأحد.
وأضاف إغناسيوك، أن "طائرات التحالف الدولي تواصل خلق حالة خطيرة قد تؤدي إلى وقوع حوادث جوية وتصعيد الوضع في المجال الجوي السوري"، مضيفاً أن "طائرتين مقاتلتين من طراز F-15 تابعتين للتحالف، بالإضافة إلى زوجين من قاذفات الهجوم من طراز A-10 ثندربولت، انتهكتا المجال الجوي السوري في منطقة التنف، التي تمر عبرها طرق جوية دولية، ست مرات خلال يوم أمس الأحد".
ولفت المسؤول الروسي إلى "تسجيل ستة انتهاكات لبروتوكولات تجنب الاشتباك المؤرخة في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2019، مرتبطة برحلات طائرات بدون طيار أميركية خلال الـ24 ساعة الماضية"، مشيراً إلى أنه "تم الإبلاغ عن 145 حالة من هذا القبيل الشهر الفائت".
وتشهد منطقة الـ "55" كم والتي تضم قاعدة التنف العسكرية بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، تحليقاً يومياً لطائرات الاستطلاع التابعة للقوات الأميركية العاملة تحت مظلة قوات التحالف الدولي، وذلك بهدف مراقبة حدود المنطقة، والتي سجلت خلال العام الجاري عدة هجمات بطائرات مُسيّرة من قبل المليشيات المدعومة من إيران المنتشرة حول المنطقة.