جدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تمسك الكرملين بإلقاء السلاح شرطاً لإخراج المقاتلين الأوكرانيين من آخر معاقلهم بمصنع "آزوفستال" المحاصر في مدينة ماريوبول الساحلية.
وفي معرض تعليقه على تصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن كييف مستعدة لمفاوضات عاجلة لإجلاء البشر من "آزوفستال"، قال بيسكوف لوكالة "تاس" الرسمية الروسية، في ساعة متأخرة من مساء الخميس: "أكد الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) بشكل واضح أن المدنيين يمكنهم الخروج بأي اتجاه. على العسكريين إلقاء السلاح والخروج أيضاً، وستُحفَظ أرواحهم، وسيُسعَف جميع الجرحى والمرضى". وتساءل: "ما الذي يمكن أن يكون موضوعاً للمفاوضات في هذه الحال؟".
وفي وقت سابق من مساء أمس، أعلن زيلينسكي في ختام محادثاته مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الذي يقوم بزيارة لكييف، استعداد أوكرانيا لإجلاء الناس من "آزوفستال".
وكان غوتيريس قد عقد مفاوضات مع بوتين في موسكو يوم الثلاثاء الماضي. وأعلن الرئيس الروسي، خلال القسم المفتوح منها، أن المدنيين، إن وُجدوا في أرض "آزوفستال"، يمكنهم الخروج، وعلى عسكريي الجيش الأوكراني السماح لهم بالخروج.
ورأى بوتين أن الممرات الإنسانية من ماريوبول تواصل عملها، وقد خرج منها 130 - 140 ألف شخص يمكنهم التوجه حيثما أرادوا، سواء إلى روسيا أو أوكرانيا، موضحاً أنه إذا كان هناك مدنيون في "آزوفستال"، فاحتجازهم كدروع بشرية جريمة من جانب الكتائب القومية الأوكرانية.