روسيا تبحث عن رفات جنود إسرائيليين في مخيم اليرموك قرب دمشق

16 مايو 2021
حواجز عند شارع الثلاثين ومن جهة حارة المغاربة (فرانس برس)
+ الخط -

قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" إن حواجز تابعة للقوات الروسية منعت أهالي مخيم اليرموك من اللاجئين الفلسطينيين من الوصول إلى "مقبرة الشهداء القديمة" لزيارة قبور موتاهم خلال عيد الفطر، بسبب بحثها عن رفات جنود إسرائيليين في المقبرة.

وأوضحت المجموعة، مساء السبت، أن عناصر من القوات الروسية ومخابرات النظام السوري ما زالوا ينصبون حواجز عند شارع الثلاثين ومن جهة حارة المغاربة، ومنعوا مسؤولين فلسطينيين من الوصول إلى المقبرة أيضاً.

ورجّحت المجموعة، بحسب ما نقله لها أشخاص من أبناء المخيم، أن القوات تعمل على نبش بعض القبور، بحثاً عن رفات جنود للاحتلال الإسرائيلي فقدوا في لبنان سابقاً.

وكانت القوات الروسية قد استخرجت رفات عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي من المقبرة في وقت سابق، كما تعرّضت لقصف من قبل قوات النظام، ما عرّض كثراً من القبور للتخريب.

وأعلنت إسرائيل، في إبريل/ نيسان 2019، استعادة رفات جندي قُتل في معركة السلطان يعقوب، التي جرت مع جيش النظام السوري أثناء اجتياح لبنان في 1982. وكشف ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أن استعادة الجثة تمت من خلال عملية مشتركة بين شعبة الاستخبارات الإسرائيلية والجيش الروسي في سورية استمرت لعامين.

وأعلنت روسيا حينها أن "الجيش السوري ساعد في استخراج رفات الجندي الإسرائيلي، وكان مشاركاً إلى جانب القوات الخاصة الروسية في العملية"، لكن النظام السوري قال وقتها إنه لا علم لديه بموضوع رفات الجندي الإسرائيلي، وإن ما جرى هو "دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد".

 

ويدّعي النظام السوري أنه يسعى لإعادة الحياة للمخيم الذي هجّر سكانه عام 2018، لكنّ ناشطين فلسطينيين يشككون في هذا الادّعاء، بسبب صدور وعود وقرارات عدة من جانب سلطات النظام تتعلق بتسهيل عودة المدنيين إلى المخيم اليرموك، لكن على أرض الواقع كانت تلك السلطات تفتعل عراقيل متعددة تحول دون عودتهم، حيث لم يعد حتى الآن سوى بضع عشرات من العائلات.

وأخيراً، أعلنت "الشركة العامة للبناء والتعمير"، بالشراكة مع "المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق"، العمل على إعادة تأهيل شبكة مياه مخيم اليرموك التي تعرضت للتدمير والنهب خلال السنوات الماضية، بعد قطع الماء عنه في عام 2014، إثر محاولة تسلل مجموعات من المعارضة المسلحة من المخيم إلى أحياء محاذية في العاصمة دمشق عبر قنوات الصرف الصحي.

وقال مدير فرع المنطقة الجنوبية في الشركة العامة للبناء والتعمير، كمال حسن، إنه جرى توقيع عقد مع "المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق"، بقيمة مئتي مليون ليرة سورية، لإعادة تأهيل شبكة مياه مخيم اليرموك.

وسيطر النظام السوري، بدعم روسي إيراني، على مخيم اليرموك بعد معارك مع تنظيم "داعش" انتهت في مايو/ أيار 2018، باتفاق قضى بنقل عناصر التنظيم إلى بادية السويداء، فيما جرى تدمير معظم المخيم من جانب قوات النظام من دون مبررات عسكرية، وفق العديد من الناشطين.