اعتبرت روسيا، الأربعاء، العودة إلى مفاوضات فيينا باباً لرفع العقوبات الأميركية عن إيران، وذلك بعد إعلان طهران استئناف المفاوضات النووية في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وقال المبعوث الروسي لمفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، في تغريدة عبر "تويتر"، إنّ هذا القرار الجماعي الذي طال انتظاره، يفتح الطريق أمام رفع الولايات المتحدة عقوباتها عن إيران، وعودة الأخيرة إلى التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق النووي الذي تمّ توقيعه عام 2015.
BREAKING NEWS! The #ViennaTalks on restoration of #JCPOA will resume on November 29. This long-awaited collective decision opens the way to #US #sanctions lifting and return of #Iran to full implementation of nuclear provisions of 2015 deal.
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) November 3, 2021
وفي ردّ على أحد الصحافيين على تغريدته، قال المبعوث الروسي: "أعتقد أنه من المبكر جداً أن نكون متشائمين".
In Russia we have a saying which can be translated into English as : the hope is the last to die. I believe it is too early to be pessimistic.
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) November 3, 2021
وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، مساء أمس الأربعاء، أنه اتفق خلال اتصال هاتفي مع نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا على استئناف مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. وأضاف باقري كني، في تغريدة عبر "تويتر"، أنّ هذه المفاوضات "تهدف إلى رفع العقوبات غير القانونية وغير الإنسانية"، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018.
واشنطن: نأمل أن تعود إيران للمحادثات بحسن نية
وقالت الولايات المتحدة، الأربعاء، إنّ المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي سيرأس الوفد الأميركي في المحادثات النووية مع إيران، آملة في أن تعود طهران للمحادثات بحسن نية واستعداد للتفاوض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في إفادة صحافية، وفق ما أوردته "رويترز"، إنّ واشنطن ما زالت تؤمن بأنه لا يزال من الممكن التوصل سريعاً إلى تفاهم بشأن عودة جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاق النووي وتنفيذه.
وكانت مفاوضات فيينا النووية قد انطلقت خلال إبريل/نيسان الماضي بشكل غير مباشر بين طهران وواشنطن، بواسطة أعضاء الاتفاق النووي، بغية إحياء هذا الاتفاق، لكنها توقفت في 20 يونيو/حزيران الماضي بعد انتهاء الجولة السادسة، بناء على طلب من إيران، بحجة الانتخابات الرئاسية وانتقال السلطة التنفيذية فيها، لكن المفاوضات لم تُستأنف بعد رغم مرور أكثر من 3 أشهر على الانتخابات الرئاسية التي فاز بها إبراهيم رئيسي.
وتستأنف إيران هذه المفاوضات بدون أي تفاؤل بشأن نتائجها، إذ أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الأربعاء، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يرفض تقديم ضمانات لطهران بعدم الخروج من الاتفاق النووي إذا ما عادت واشنطن إليه، قائلاً: "إذا لم تتغير الظروف الراهنة فنتيجة المفاوضات واضحة من قبل"، أي قبل استئنافها.